أكد عدد من الصحفيين والمصورين الفلسطينيين نيتهم تقديم شكوى ضد أجهزة الضفة للاتحاد الأوروبي، حتى يوقف دعمه للأجهزة التي تعتدي على الحريات، وتحول دون قيام الصحفيين بعملهم بحرية. وقال المصور الصحفي فادي عاروري في اتصال مع مراسلنا إن "المطلوب أن يمتلك أي صحفي تعرض لانتهاك من أجهزة الضفة الشجاعة ليقدم شكوى سواء على الجهاز الأمني بحد ذاته، أو بحق عنصر الأمن الذي اعتدى عليه". وتابع العاروري الموجود حالياً خارج البلاد: "على الاتحاد الأوروبي أن يعلم جيدا أن الدعم الذي يقدم لأجهزة الضفة تستخدمه تلك الأجهزة في قمع الحريات، ولا تلتزم بمعايير حقوق الإنسان، وتسمح لعناصر بالتعرض للصحفيين، وتعتدي عليهم بالضرب وتحول دون قيامهم بعملهم بحرية". وأرفق العاروري على صفحته على "الفيسبوك" قائمة بالزملاء الذي تعرضوا اليوم لاعتداء وحشي وغير مسبوق من أجهزة الضفة، وهي كما يلي: - الاعتداء على معاذ عمارنة من القوات الخاصة وضربه وتحطيم الكاميرا الخاصه به، مشيار إلى أن "اسم الضابط المسؤول متوفر". - الاعتداء على الزميل معاذ مشعل بالضرب. - الاعتداء على نقيب الصحافيين من عنصر وقائي، مؤكدا أيضا أن "اسم ذلك العنصر موجود". - اقتحام مكتب الزميل محمد جرادات وخلع الباب واعتقاله - الاعتداء على الزميل مصعب سعيد واعتقاله - اعتقال الزميل انس ابو عرقوب ومحاولة مصادرة هاتفه - الاعتداء على الزميل فراس طنينه - تهديد عنصر مخابرات للزميل زياد عقرات من الجزيرة أمام مسمع كل الصحافيين والشرطة في حاله نشره أي فيديو من القمع، وكذلك "اسمه موجود" - محاولة عنصر وقائي اعتقال الزميل أحمد ملحم من وطن "اسمه موجود" - الاعتداء على الزميل هادي الدبس ومصادرة كاميرا فلسطين اليوم - الاعتداء على الزميل علي ضراغمة [title]متابعة قانونية[/title] من جهتها، قالت الصحفية نائلة خليل إن: "كل الصور والفيديو الموجودة معنا ستكون مفيدة بمثل هذا التحرك .. من يرغب برفع شكوى فليرسل اسمه وسنتابع معه كصحافيين مع المحاميان مهند كراجة وأنس البرغوثي". بدورها عرضت المسئولة الإعلامية في مركز مدى للدفاع عن حقوق الصحفيين المساعدة على أي صحفي يريد المطالبة بحقة أو التقدم بأي شكاوى رسمية ان يتقدم للمركز. [title]"ترانس ميديا" تستنكر[/title] بدورها، استنكرت شركة "ترانس ميديا" للإنتاج التلفزيوني اعتداء أجهزة الضفة على مصورها في رام الله. وأفادت الشركة في بيان صحفي وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخىة عنه أن "ما قام به أفراد أجهزة الضفة بالإعتداء على المصور معاذ عمارنة وزملاء صحفيين خلال تغطيتهم لاعتصام لأهالي المعتقلين السياسيين في وسط رام الله هو اعتداء على الحريات ولجم لحرية العمل الصحفي المقدس". وأكدت "ترانس ميديا" انها ستلجأ للقضاء العسكري وترفع قضية على الأفراد الذين قاموا بالاعتداء. [title]النقابة تستنكر[/title] من جهتها، استنكرت نقابة الصحفيين، اعتداء عناصر من أجهزة الضفة بالضرب على العديد من الصحفيين ظهر اليوم وسط مدينة رام الله وذلك خلال اعتصام للصحفين ضد التجاوزات الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكدت النقابة أن الانتهاكات مخالفة لأجواء المصالحة التي استبشر بها الجسم الصحفي خيراً، لما يفترض أن تشكله من روافع لحرية الصحافة، ولإبعاد الصحفيين ووسائل الإعلام عن الخلافات والتجاذبات السياسية والحزبية. ويعتبر هذا الاعتداء انتهاكاً صارخاً لحرية العمل الصحفي وحقوق الصحفيين. ودعت النقابة كافة الأجهزة الأمنية إلى كف يدها عن الصحفيين، وأن تشكل لهم درعاً لحمايتهم وتمكينهم من أداء واجباتهم المهنية. وإنها تتابع مع "المرجعيات الأمنية"، تداعيات الاعتداء للحصول على ضمانات عدم تكراره، إضافة إلى ضمان حرية عمل الصحفيين. وقد تم الاعتداء على نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار من شخص يرتدي ملابس مدنية.