أفاد المهندس وصفي قبها، أن رئيس الهيئة العليا لأسرى حركة حماس، المهندس عباس السيد المحكوم (35 مؤبدا) قد علق أمس الثلاثاء 10/6/2014 إضرابه عن الطعام، وتمَّ نقله من زنزانة عزله في سجن الجلمة إلى سجن رامون بعد أن وعدت إدارة مصلحة السجون بالسماح له ولأعضاء الهيئة العليا للإلتقاء. وكان عضو الهيئة العليا الأسير حسن سلامة المحكوم (48 مؤبدا) قد علق إضرابه الخميس الماضي وتمَّ نقله من زنزانته، حيث كان معزولاً بجانب رئيس الهيئة، إلى سجن نفحة لإجراء مشاورات تمهيدية مع أعضاء الهيئة وفق التفاهمات التي حصلت بين رئيس الهيئة العليا وإدارة مصلحة السجون، قبل أن يتخذ رئيس الهيئة قراره بتعليق الإضراب أمس بعد أن تلقى إشارة من سجن نفحة حول ذلك. وقال قبها إنه ووفق التفاهمات ستجتمع الهيئة وستتواصل مع لجنة الإضراب ولن يتم إتخاذ أي قرار من الهيئة يتعلق بالإضراب بمعزل عن لجنة الاضراب التي تعد الجهة الوحيدة المخولة بالبت في قضايا الإضراب. وكان عدد من أعضاء الهيئة العليا ومنهم رئيس الهيئة السيد وحسن سلامة ومحمود شريتح ومحمد صبحة قد دخلوا في إضراب تضامني مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام. من جهة أخرى أدان الوزير السابق قبها بشدة قيام بعض الجهات بالترويج المسبق بأن الأسير عباس قد أوقف إضرابه وتمَّ نقله إلى سجن نفحة، الأمر الذي يؤكد على عدم مصداقية هذه الجهات وسوء نواياها المبيتة في نشر الإشاعات والإفتراءات، في خطوة المقصود منها الطعن بمواقف الأسير القائد عباس وخلق حالة من الإحباط بين أهالي الأسرى المضربين عن الطعام والتأثير على نفسياتهم والمس بمعنوياتهم، الأمر الذي يعد تصيدا في المياه العكرة، وُقصر نظر وتقديم خدمة مجانية للاحتلال. وشدد قبها على ضرورة تفويت الفرصة على هذه الجهات التي تروج بأن الإضراب تنظيمي يتعلق بأسرى حماس فقط كما فعلوا في إضراب عام 2012 وكانت محاولات إفشال الإضراب يومها من داخل السجن ومن خارجه، مؤكداَ بالسياق ذاته بأن الإضراب يخوضه الأسرى الإداريون من غير المرضى وكبار السن ومن جميع الفصائل وليس ذنب حماس أن أكثر من 90% من الأسرى الإداريين هم من نوابها وقادتها وكوادرها وأكاديمييها، وهذا مبعث فخر وليس محط طعن وإنتقاد. وأضاف قبها بأنه آن الأوان لهذه الجهات الكف عن كيل الإتهامات وترويج الإشاعات وإختلاق الأكاذيب التي تصب في خدمة الإحتلال الذي يهدف لكسر الإضراب، وأنه كان الأولى بهذه الجهات أن يكون لها موقف وطني وأخلاقي من خلال الإنحياز الكامل لقضايا الأسرى وتحديداً المرضى والمضربين عن الطعام منهم، والإنخراط بصدق في الفعاليات المؤيدة والمساندة للأسرى، والوقوف في وجه الممارسات التي تقوم بها الأجهزة بالضفة وفضحها وهي تلاحق وتستهدف وتتعرض لعائلات وأبناء الأسرى المضربين عن الطعام كما حصل في طولكرم ورام الله، وتلاحق وتستدعي وتحقق وتعتقل المتضامنين مع الأسرى وتقوم بإختطاف بعضهم من داخل خيم الإعتصام ومحيطها.