في سياق موازٍ للمواجهة على الأرض بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني تدور مواجهة أخرى على ساحات شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصاً موقعي فيسبوك وتويتر بين مدونين فلسطينيين وإسرائيليين. إذ تصدى عشرات النشطاء والمدونون الفلسطينيون للمحاولات الإسرائيلية التي تسعى لتشويه صورة المقاومة والشعب الفلسطيني من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات لكسب تعاطف العالم بعد اختفاء 3 جنود إسرائيليين منذ ليل الخميس الماضي قرب محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلّة. حيث أطلقت مجموعات شبابية إسرائيلية هاشتاقاً باللغة الإنجليزية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان " bring back our boys# "، إلا أن النشطاء والمدونون الفلسطينيون وعرب آخرون استخدموا نفس "الهاشتاج" وقاموا بنشر القضية الفلسطينية والمعاناة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال. وذكر النشطاء الفلسطينيون والعرب عبر "الهاشتاج" أن أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني بينهم نساء وأطفال يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 53 يوماً للمطالبة بالإفراج عنهم أو تحديد مدة محكوميتهم، إلا أن حكومة الاحتلال ترفض توفير ما يطالبون به من حقوق رغم مناشدة الأمم المتحدة للاحتلال بإنهاء قضيتهم. ويشنّ الجيش الإسرائيلي منذ يوم الجمعة عمليات بحث وتفتيش واسعة في محافظة الخليل سعياً للوصول إلى الجنود المفقودين، وفرض إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية ومنع أهالي الخليل من السفر إلى الأردن، كما أغلق كافة المعابر مع قطاع غزة. وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مسؤولية أسر الجنود الإسرائيليين الثلاثة، مؤكّداً أن التحقيقات تشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى أن "حماس" هي من نفذت هذه عملية الأسر، وقام جنوده باعتقال العشرات من قيادات وأنصار الحركة في محافظات الضفة الغربية المختلفة.