بعد فشل الاحتلال الذريع وخصوصاً من الناحية الأمنية في الوصول إلى الجنود الثلاثة المفقودين أصبح يتخبط في تصريحاته هنا وهناك ويتهم الأطراف والفصائل الفلسطينية دون أي دلائل. رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" اتهم حركة المقاومة الإسلامية حماس بشكل رسمي ومباشر بالمسئولية عن "أسر الجنود الإسرائيليين الثلاثة" قائلاً "أستطيع البوح الآن ما رفضت الإفصاح عنه يوم أمس في المؤتمر الصحفي حتى لا أشوش التحقيقات وهو أن أعضاء من حركة حماس هم من نفذوا عملية الأسر"، مهددا ًبأنه سيكون هناك عواقب وخيمة". المحلل السياسي هاني البسوس اعتبر أن اتهام الاحتلال لحركة حماس بالوقوف وراء عملية أسر الجنود الثلاثة ما هي إلا محاولة للحصول على أي معلومة من أي فصيل فلسطيني ودليل على تخبطه الواضح وفشله الذريع الذي دائماً ما يدعي بامتلاك الإمكانيات والتنسيق الأمني العالي مع السلطة والقوة اللوجستية كبيرة التي فشلت أمام العقلية الفلسطينية الفذة". [title]لماذا حماس؟[/title] وعلل البسوس تخصيص نتنياهو وتوجيهه الاتهام لحماس بأن حماس الفصيل الفلسطيني الأقوى على الساحة الفلسطينية والفصيل المقاوم للاحتلال خلال السنوات الماضية والتي من ضمنها عملية أسر شاليط. وأضاف "صمت حماس وعدم نفيها أو تأكيدها للعملية هذا كله يوجع الاحتلال لأنها حتى اللحظة لم تستطع أن تؤدي رسالة طمأنينة للمجتمع الإسرائيلي وبالتالي هي تحاول أن تدفع بقيادة حماس للحديث سواء عن مسؤوليتها أو نفيها المسؤولية ولكن حتى اللحظة قيادة حماس لا تزال ملتزمة الصمت" . وأشار البسوس إلى أن الاحتلال لا زال يبحث عن أي معلومة تؤكد من خلالها مكان وجود المأسورين, ولكنها حتى اللحظة ليس لديها معلومات كافية تبحث في كل مكان وأكبر دليل ما يحدث في الخليل من مداهمات واعتقالات وقصف للبيوت, وما حدث في قطاع غزة من قصف لبعض المواقع الفلسطينية واتهام حماس بالأمس وصبيحة هذا اليوم". [title]عملية مهمة [/title] واعتبر المحلل السياسي أن عملية الخليل هي عملية مهمة جداً, وأنا شخصياً أرجح أنها عملية أسر من قبل مجموعة فلسطينية. وحول ما يشاع أنها عملية إسرائيلية داخلية ومافيا قال البسوس"كل الدلائل الموجودة تقول أنها عملية أسر فلسطينية بعقلية فذة أفشلت عقيدة الاحتلال الأمنية و صدمة أمنية للاحتلال وحكومة نتنياهو وفي نفس الوقت فشل ذريع التي دائماً تدعي بامتلاك الإمكانيات والتنسيق الأمني مع السلطة وقوة لوجستية كبيرة. واعتبر البسوس أن العملية تعني صدمة أمنية للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية وستشكل نقطة تحول في الأوضاع الأمنية الميدانية في الضفة الغربية. وكان اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" حركة المقاومة الإسلامية حماس بشكل رسمي ومباشر بالمسئولية عن "أسر الجنود الإسرائيليين الثلاثة" الذين فقدت آثارهم منذ الخميس الماضي جنوب الضفة المحتلة. وقال نتنياهو خلال بدء جلسة الحكومة صباح أمس الأحد، "أستطيع البوح الآن ما رفضت الإفصاح عنه يوم أمس في المؤتمر الصحفي حتى لا أشوش التحقيقات وهو أن أعضاء من حركة حماس هم من نفذوا عملية الأسر"، مهددا ًبأنه سيكون هناك عواقب وخيمة.