20.57°القدس
20.33°رام الله
19.42°الخليل
25.47°غزة
20.57° القدس
رام الله20.33°
الخليل19.42°
غزة25.47°
الإثنين 14 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: بعد اختفاء الجنود.. الفلسطينيون ما بين الفرحة والترقب

فرحةٌ عارمةٌ اجتاحت قلوبَ الفلسطينيين عقب إعلان الجيش الإسرائيلي اختفاء آثار ثلاثة من جنوده قبل عدة أيام، لتعيد الحادثة إلى أذهان الفلسطينيين وخاصة الأسرى وذويهم عملية وفاء الأحرار التي أفرجت عن 1027 أسير فلسطيني بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006 في غزة. التكبير والتهليل والزغاريدُ علت في سماء قطاع غزة والضفة الغربية، فيما كانت الحلوى الفلسطينية توزع بشكل كبير في الضفة وغزة ابتهاجاً باختفاء الجنود الإسرائيليين، فالأملُ عاد إلى قلوبِهم بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، في ظل إضرابهم عن الطعام والعقوبات الإسرائيلية الشديدة عليهم والإجحاف بحقهم واعتقالهم دون سبب. في غزة كان المشهدُ الأكثر قوة نظراً للحرية الكبيرة التي يتمتع بها أنصار المقاومة، فتفننوا في صنع الفرحة، من مسيراتٍ كبيرة جابت شوارع المخيمات والمدن تضامنا مع الأسرى، ورفعوا خلالها ثلاثة أصابع إشارة إلى عدد الإسرائيليين المفقودين، إلى صنع كيكة عليها إشارة (ثلاثة أصابع)، إضافة إلى العديد من مشاهد الفرحة بشتى الطرق المتاحة، فيما كانت بالضفة الغربية أقل نظراً للتضييق من قبل الأجهزة الأمنية وتنسيقها الأمني الواضح والفاضح مع الاحتلال وعملها جنبا إلى جنب في البحث عن المستوطنين المختفية آثارهم منذ أيام. [title]سيناريو متوقع[/title] ورأى المحلل السياسي فهمي شراب أن حوادث أسر الجنود يعتبر سيناريو متوقع كردة فعل لما يتعرض له فلسطينيو الضفة من قتل واعتقال وطرد يومي على يد الجيش الإسرائيلية والمستوطنين. وبين في حديثه لـــ [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أنه في حال لم تتراجع "إسرائيل" عن سياستها العدائية تجاه الشعب الفلسطيني، فإن مثل هذه الحوادث ستكرر وبشكل متقن أكثر، وسوف يضر بــ "إسرائيل" التي تعتبر دولة غربية في وسط الوطن العربي. وأوضح أن الغرب يعول على "إسرائيل" لتمرير مشاريعه، وحوادث أسر الجنود سوف تهز صورة "إسرائيل" وتزيد في تآكل شرعيتها وقوتها التي تفاخر بها أمام الغرب كله وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية. [title]فرحة الفلسطينيين[/title] "في بداية الأمر توقعت أن يكون اختفاء الجنود مثل سابقه، وأن يعودوا بعد ساعات إلى بيوتهم، أو تعيدهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية معززين إلى ذويهم، ولكن بعد توالي الأخبار زاد الأمل وهلت البشريات" يقول الشاب باسل سالم "22 عاماً" وشنت قوات الاحتلال حملة شرسة على مدن الضفة الغربية وخاصة الخليل، وداهمت البيوت الفلسطينية واعتقلت العشرات بينهم قيادات في الحركات الإسلامية ونشطاء إعلاميين، نتج عنها العديد من الإصابات وارتقاء الشهيد محمد الصابرين في مخيم الجلزون. ويضيف: أتمنى أن تكون المقاومة قد أسرت الجنود، وأن تتم صفقة تبادل أسرى مشرفة كما وفاء الأحرار، ويتنسم أسرانا عبير الحرية، فلقد طال أسرهم واشتد ظلام سجنهم وذاقوا الويلات من السجان الإسرائيلي الظالم. واستبشر الفلسطينيون باختفاء الجنود الإسرائيليين، وخاصة أهالي الأسرى الذين ينتظرون اللحظة للإفراج عن أسراهم داخل السجون الإسرائيلية، معبرين عن فرحتهم بتوزيع الحلوى والتكبير. وقال الصحفي يوسف المقيد تعقيباً على اختفاء الجنود الإسرائيليين: بالتأكيد الفرحة تنتاب قلوبنا، والسعادة تغمرنا، لما تمثله هذه العملية من مؤشرات أمل للأسرى وذويهم في إتمام صفقة تبادل بين المقاومة والاحتلال والإفراج عنه. وفي نفس الوقت وصفها بـ "فرحة حذرة" متوجساً خيفة من فشل العملية والقبض على آسري الجنود الإسرائيليين، متمنياً تكلل العملية بالنجاح الباهر وإتمام صفقة تبادل. وما زالت الحملة الإسرائيلية مستعرة على مدن الضفة وخاصة الخليل بحثاً عن المستوطنين المختفية آثارهم منذ عدة أيام، متهمة حماس بالوقوف خلف عملية أسر المستوطنين.