أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالاً هاتفياً صباح اليوم الاثنين مع رئيس السلطة محمود عباس، للمرة الأولى منذ عام كامل من الانقطاع، لطلب المساعدة في العثور على الجنود المفقودين. ووفقاً لصحيفة هآرتس التي أورت النبأ على موقعها الالكتروني، فإن نتنياهو حث عباس على مساعدة الأجهزة في الضفة، في العثور على الجنود المفقودين منذ يوم الخميس الماضي، قائلاً "أتوقع منك أن تساعد في إعادة الشبان المختطفين والقبض على الخاطفين من حركة حماس، وذلك لأنهم خرجوا من المنطقة التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية". وادعى نتنياهو أثناء الاتصال "هذه الحادثة تكشف طبيعة الارهاب الذي نحاربه، فهم يقومون بخطف الشبان الإسرائيليين الأبرياء، بينما نحن نقوم بمعالجة وإنقاذ الأطفال الفلسطينيين المرضى"، على حد تعبيره. وشدد نتنياهو بالقول: علينا أن ندرك الآثار المترتبة على الشراكة مع حركة حماس من خلال تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية، مشيراً إلى أن التوافق مع حماس في ظل حكومة واحدة سيضر بأمن "إسرائيل" وللفلسطينيين وللمنطقة بأسرها". من جانبه أدان رئيس السلطة محمود عباس سلسلة الأحداث التي جرت في الأسبوع الماضي، ابتداء من أسر الجنود الإسرائيليين الثلاثة وانتهاء بسلسلة الخروقات الإسرائيلية المتلاحقة، سواء فيما يتعلق بإضراب الأسرى أوالاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون وجيش الاحتلال التي تمثلت باعتقال العشرات في حملة أمنية شملت نواب وقيادات حماس في الضفة.