عبر أهالي الأسرى عن أسفهم الشديد للتصريحات الصادرة عن الصليب الأحمر الذي طالب بالإفراج عن الجنود الثلاثة المفقودين فوراً ودون شروط. كما عبر الأهالي عن أسفهم من عدم تطرق الصليب الأحمر ولو في مرة واحدة لاعتداءات المستوطنين والجماعات المسماة بـ "تدفيع الثمن" التي تواصل انتهاكاتها في مدن الضفة الغربية. واستنكر مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش، مسارعة الصليب لإصدار بيان استنكار لاختفاء ثلاثة جنود دون التطرق لمعاناة خمسة آلاف أسير فلسطيني معتقلين في سجون الاحتلال، منهم أكثر من 120 أسيراً مضربون عن الطعام منذ 54 يوماً بشكل متواصل. وطالب الخفش بضرورة أن يكون هناك موقفاً واضحاً من منظمة الصليب الأحمر من قبل الفلسطينيين، نتيجة انحيازها الواضح وتحديها لمشاعر الفلسطينيين من خلال البيان الذي صدر. وقد عبرت عائلات الأسرى عن غضبها من موقف الصليب الأحمر الذي وصفته بالمنحاز للقاتل دون أدنى شعور بما يعانيه الفلسطينيون بالضفة الغربية، فمن جهتها قالت إخلاص الصويص زوجة الأسير عباس السيد المحكوم بالسجن المؤبد، إنه كان من الأحرى إدانة حرمانها من زيارة زوجها منذ 12 عاما بدلاً من إدانة فقدان المستوطنين. من جهة أخرى، وصفت زوجة النائب المختطف عبد الجابر فقهاء والمضرب عن الطعام، موقف الصليب الأحمر بالغريب وقالت هل يعقل أن يصمت الصليب الأحمر 54 يوماً عن إضراب الأسرى ويتحدث عن معاناة مستوطنيين غير شرعيين مفقودين منذ 4أيام.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.