خبر: صحفيون فلسطينيون قلقون من تشكيل حكومة التوافق
17 يونيو 2014 . الساعة 03:25 م بتوقيت القدس
عبّر عدد من الصحفيين الفلسطينيين، عن قلقهم إزاء تشكيل حكومة التوافق وإنهاء الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس، خلال حوار مصغّر مع الإعلامي البريطاني ورئيس "المناظرات العربية الجديدة" تيم سباستيان". ويأتي هذا اللقاء، الذي جرى مساء أمس الاثنين، في مدينة رام الله، تحضيرًا للمناظرة التي سيعقدها "سباستيان" مع سياسيين فلسطينيين غدًا الأربعاء، في "باديكو هاوس" برام الله، تحت عنوان "المفاوضات مع إسرائيل الآن لن تجدي نفعًا". وتعرّف سباستيان من خلال حواره مع الصحافيين، إلى آرائهم في حكومة التوافق وتداعياتها، إضافة إلى تحليلاتهم حول الاتجاه التفاوضي بين السللطة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وعلاقة الاثنين وتأثيرهما على بعضهما البعض. من جهته، قال الصحافي وليد بطراوي، إن تشكيل الحكومة كان "تجميليًا أكثر منه واقعيًا أو انعكاسًا لمصالحة حقيقية بين فتح وحماس، الشيء الذي تكشّف على الأرض وكان أول مظاهره المشكلة التي حصلت إثر تأخر رواتب الموظفين الحكوميين في غزة. بينما وصفها مدير عام تلفزيون "وطن" معمر عرابي بـ"زواج المضطر"، مضيفًا: أنا غير متفائل في هذه الحكومة، والانقسام لم يكن بالمسألة السهلة على الفلسطينيين، هذه سبع سنوات صعبة من تحشيد طرف ضد الآخر،...لا يمكن رأب الصدع بهكذا حل مباغت وعاجل دون تحليل الإشكالات القائمة والمتجذرة بين الطرفين". من جهته وصف الصحفي مصطفى حمدان ما جرى من اتفاق بين حماس وفتح بأنه "اتفاق مصالح وليس اتفاق مصالحة"، متوقعاً انتفاضة شعبية قادمة ضد المستوطنات، وقال إن "القيادة الفلسطينية لا تملك فعليًا خيارات إذا ما انهارت المفاوضات، وفي المقابل، الشعب لن يفقد خياراته في مقاومة الاحتلال، وعلى ذلك أمثلة عديدة أبرزها محاولات هدم الجدار في محيط حاجز قلنديا وكفر عقب (جنوب شرق رام الله)". الجدير ذكره، أن "المناظرات العربية الجديدة" ستعقد لأول مرة في فلسطين، بمدينة رام الله تحديدًا، وذلك بعد جولاتها بين مصر وتونس والأردن، وقبل ذلك لسنوات في قطر، وكانت تحت اسم "مناظرات الدوحة". ويطرح سباستيان عادة قضية للنقاش بوجود مسؤولين وصناع قرار في الدول المستضيفة لها، بهدف تبادل الآراء ومحاسبة المسؤول على تصرفاته وتعزيز القدرة على التسامح، كما يقول. ويتابع سباستيان: "من الضروري الإصغاء إلى الرأي الآخر، وليس مهمًا إن تبنيناه أم لا، فمجرد التعرف إلى وجهات نظر مختلفة شيء مهم، لكن هناك عزوفًا في مختلف أنحاء العالم، بالنسبة للناس والحكومات والرأي المختلف معها، فالكتاب الذي لا يعجبنا نمنعه والرأي الآخر نقمعه، وهذا يضر بالحضارة الإنسانية."
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.