أشاد باراك بن تسور، العضو السابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، بعملية أسر الجنود الإسرائيلين قرب الخليل فجر الجمعة الماضي ، معتبرا إياها في اطار "الهجوم النوعي" الذي أشغل القيادة السياسية كلها في "إسرائيل". وقال في تحليل له "إن حماس كان لديها آلاف من العناصر المسلحة في الضفة الغربية قبل عقد من الزمان خلال الانتفاضة الفلسطينية التي نفذ خلالها الكثير من العمليات "الانتحارية" في مدن إسرائيلية. وأضاف أنه "في الوقت الحالي لا توجد إلا حفنة من الخلايا المسلحة في الضفة الغربية التي يفصلها جدار إسرائيلي وقد تراجع عدد الهجمات التي تستهدف إسرائيل في الأعوام الأخيرة". وتابع بن تسور "لكن الأمر ليس مرتبطا بعدد الإرهابيين بل بنوعية الهجوم. انظر إلى ما يحدث الآن.. هجوم واحد على ثلاثة شبان تتعامل معه القيادة السياسية الإسرائيلية بأكملها ولا تتعامل مع شيء آخر." بدوره ، قال ريئوفين إرليخ، رئيس مركز مئير أميت لمعلومات المخابرات والإرهاب القريب من "تل أبيب"، إنه على عكس جناح حماس العسكري في غزة فإن نشطاء حماس المقيمين في الضفة الغربية بعيدون تماما عن الأضواء". وأضاف "لا يمكن أن يتحدث المرء عن حماس في الضفة الغربية من الناحية العسكرية-حجم القوات والصواريخ وما إلى ذلك. وإذا كان لديهم نشطاء مسلحون فسينكشف أمرهم فقط عند اعتقالهم." وأرجع ذلك إلى "أمرين: الأول الضعف النسبي لحماس (في الضفة الغربية) والثاني فاعلية قوات الأمن الإسرائيلية والى حد ما فاعلية الأمن الفلسطيني." وفي الأعوام الماضية شنت أجهزة الضفة حملات منظمة ضد حركة حماس وأوقفت عمل مؤسساتها ، ونددت حماس بتنسيق السلطة مع "إسرائيل" في بحثها عن الجنود المختفين بوصف ذلك "طعنة في الظهر". ولم تؤكد حماس ولم تنف مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها تقف وراء اختفاء أثر ثلاثة جنود إسرائيليين قرب الخليل فجر الجمعة. وشن الجيش الإسرائيلي حملة مداهمات وتفتيس واسعة لمنازل المواطنين في الضفة تركزت في الضفة واعتقل أكثر من 200 مواطن بينهم نواب وقادة وأسرى محررين من حركة حماس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.