تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في الأحياء المدنية والجبال والأودية بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بحجة البحث عن ثلاثة من جنودها المفقودين منذ خمسة أيام. وتشهد الجبال والأدوية على الأطراف الغربية للخليل انتشارا واسعا لمئات الجنود من الوحدات الخاصة الذين يقومون بعملية تفتيش لكل بيت وأرض ومكان، يتخللها تفجير لآبار مياه ومنازل قديمة البناء مهجورة، وتمشيط للطرق الفرعية الوعرة الترابية، بالإضافة لاقتحامهم المنازل والمدارس والمراكز وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. ويتعمد الجنود التنكيل بالمواطنين واحتجازهم والتحقيق ميدانيا معهم، فيما تتحول المنازل التي تداهمها قوات الاحتلال إلى حالة من الفوضى والخراب، بسبب التكسير للأثاث ومصادرة بعض محتوياتها من أجهزة هواتف وحواسيب وكتب وأوراق بشكل عشوائي. وسيطرت قوات الاحتلال على عدة منازل ومدارس وقام الجنود بتحويلها إلى أماكن للاستراحة ونقاط مراقبة وثكنات عسكرية، واحتجزت مئات المواطنين بعدما أجبرتهم على البقاء داخل غرف صغيرة ينقصها الغداء وحليب الأطفال والحجز عن العمل. كما تتعمد قوات الاحتلال مواصلة الليل بالنهار في مداهمة المنازل حيث لا تكاد تمر ساعة دون أن يذكر الإعلام المحلي في الخليل خبرًا عن مداهمة وتفجير باب منزل واعتقال واحتجاز. وتشير إحصائيات أن قوات الاحتلال نفذت خلال الأيام الماضية 197 اعتقال ومداهمة 791 منزلا بـ الضفة الغربية، كان منها الخليل التي شهدت اعتقال 101 مواطن ومداهمة 570 منزلًا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.