من المقرر أن يصادق الاحتلال الإسرائيلي على إقامة 5 بلدات إسرائيلية في منطقة بلدة عراد في النقب الصحراوي المحتل والإبقاء على بلدة عربية واحدة. وكانت لجنة متفرعة عن المجلس القطري للتخطيط والبناء، أمس، أوصت أمام المجلس القطري بإقامة 6 بلدات جديدة في منطقة بلدة عراد في النقب، بينها 5 بلدات إسرائيلية وبلدة عربية. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، أنه من المقرر أن يعقد المجلس القطري للتخطيط والبناء اجتماعاً بعد أسبوعين للمصادقة على قرار اللجنة الفرعية وبعد ذلك وضع خارطة هيكلية للمخطط الأمر الذي يسمح ببدء تنفيذه. وأوضحت أن قرار اللجنة الفرعية جاء في أعقاب توصية قدمتها دائرة الاستيطان التابعة للوكالة اليهودية لإقامة "بلدات اجتماعية – قروية" لاستيعاب "الجيل القادم من مستوطنات جنوب جبل الخليل". وأشارت إلى ترحيب ما يسمى وزير داخلية الاحتلال "غدعون ساعر" بالقرار، مؤكداً على تعزيز الاستيطان في قلب النقب للقضاء على القرى العربية الغير معترف بها على حد قوله وتهجير سكانها من بيوتهم وأراضيهم. بدورها، احتجت جمعية حقوق المواطن في الداخل المحتل وجمعية المخططين "بِمكوم" على قرار اللجنة وشددتا على أن المخطط يتجاهل وجود تجمعات سكنية بدوية قائمة في المكان منذ عشرات السنين والعمل على تهجيرهم. ويأتي هذا القرار في الوقت الذي هدمت فيها سلطات الاحتلال قرية العراقيب للمرة الواحدة والسبعين في إطار محاولات السلطات لتهجير سكانها عن بيوتهم وأراضيهم، فيما يعيد أهالي القرية بناءها مجدداً بعد كل عملية هدم.