21.68°القدس
21.44°رام الله
20.53°الخليل
26.33°غزة
21.68° القدس
رام الله21.44°
الخليل20.53°
غزة26.33°
الإثنين 14 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: "إسرائيل" تخوض حرباً خاسرة على جبهة الحرب النفسية

أخفق الاحتلال في حروبه النفسية على الشعب الفلسطيني على مدار سنوات الانتفاضة الثانية التي شهدت قوة وزخماً عسكرياً فاق نظيره في الأعوام التي سبقت انتفاضة الأقصى الثانية. هذه المرة تعيد "إسرائيل" الكرة بحرب نفسية تشنها على الشعب الفلسطيني باستخدام أدوات وأساليب عدة، في سبيل الوصول لجنودها الثلاثة الذين اختفت آثارهم منذ أسبوع في الضفة الغربية، ويعتقد أنهم أسروا، دون معرفة الجهة التي تقف خلف هذه العملية. ولا شك أن العديد من الدراسات المختصة بشأن الحرب النفسية وأثرها تقول إن 30 % من أسباب النصر والهزيمة في الحروب العسكرية مرهونة بالقوة القتالية والنارية في ساحة المعركة، في حين أن 70 % مرتبط بشكل كبير بالحرب النفسية التي يخوضها طرفا الحرب. [title]حرب نفسية مبكرة وخاسرة[/title] ويؤكد "درداح الشاعر" أستاذ علم النفس بجامعة الأقصى بغزة أن الاحتلال بدأ بحربه النفسية على الشعب الفلسطيني إبان ثورة العام 1936م عن طريق العصابات الصهيونية. وأوضح أن هدف الاحتلال منها كان على الدوام القضاء على إرادة المقاومة والقتال وكسر إرادة الصمود لدى شعبنا، مؤكداً أنه لم يفلح في ذلك على طوال خوضه لهذه المعركة. الشاعر وخلال حديثه لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] معلقاً على الحملة التي يقوم بها الاحتلال عقب اختفاء جنوده قال: "نظراً للفشل الاستخباري الذي منيت به "إسرائيل"، هي تحاول أن تقوم بحرب نفسية سواء عن طريق الاغتيالات أو اعتقال أعضاء المجلس التشريعي، أو عن طريق ملاحقة المقاومين، لكنها لن تفلح في الوصول إلى أي شيء". وأضاف "أن الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال الآن على الشعب الفلسطيني وخاصة في الضفة الغربية تصب في منطق الحصول على بيانات ومعلومات حول الجنود الثلاثة الذين تم اختفاؤهم بشكل مفاجئ". أما "عدنان أبو عامر" المختص في الشأن الإسرائيلي، فقد أكد على ضرورة التمسك بسياسية الصمت والتعتيم الإعلامي الكامل عن أي تصريحات سياسية رسمية، مشدداً على أن الاحتلال يمسك بأي معلومة أو أي تصريح ويبني عليه بعض السيناريوهات أو التقديرات الأمنية والميدانية. وأضاف "أن المرحلة تتطلب الحديث عن الوحدة الوطنية الفلسطينية وإبعاد أي خلافات داخلية في هذه المرحلة، وعدم الحديث عن إشكاليات تعكر صفو الإجماع الوطني خلف هذه القضية في هذه الأوقات". من جهته أكد الشاعر أن الاحتلال يبدو متخبطاً في رسالته الدعائية، ومتخبط إعلامياً، كما أن رئيس الوزراء بشكل كبير وعلى غير العادة يبدو أكثر ضعفاً من أي وقت مضى. [title]حرب مضادة[/title] وطالب أبو عامر خلال حديثه لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] ضرورة العمل على إبراز معاناة الأسرى الفلسطينيين الذين تذّكر العالم بعد طول سنوات أن هناك أكثر من 5000 أسير فلسطيني بسبب ثلاثة إسرائيليين تم أسرهم. وفي المقابل يشير الشاعر إلى أن حرباً مضادة يخوضها الفلسطينيون من خلال استقبال أهالي الأسرى المضربين بتوزيع الحلوى فرحاً بالعملية، ويستبشرون خيراً بقرب الفرج عن أبنائهم ولم يعد يعنيهم شيئاً لا حشد الجنود ولا استهداف المجتمع وحركات المقاومة بالاعتقال. في حين أن الاحتلال يضخ كم كبير من المعلومات والدعاية اتجاه المجتمع الفلسطيني من قبيل الجيش ينشر بطاريات القبة الحديدية، ويحشد القوات حول الضفة الغربية وغزة وحول جنين، وتوسيع دائرة استهداف الفلسطينيين رداً على اختفاء الجنود وغيرها، دون أن تجد أثراً لها في حياة الفلسطيني. وفي الوقت ذاته أشار أبو عامر أنه لا شك أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت تعد بالنسبة لـ"إسرائيل" وسيلة جمع معلومات، وهناك وحدات خاصة في جهاز الشاباك تتابع كل ما ينشر ويكتب ويعلق على وسائل التواصل الاجتماعي. وعليه فإن قطاعاً عريضاً من أبناء التنظيمات الفلسطينية لهم اشتراكات وحسابات على هذه المواقع، ولذلك الخطوة الأهم عدم القيام بأي محاولات عبثية من شأنها القيام بتسريب معلومات ولو كان بشكل غير مقصود للجانب الإسرائيلي، بحسب أبو عامر. وأكد على ضرورة صياغة رؤية إعلامية موحدة فلسطينياً تحاول مخاطبة الرأي العالمي والأجنبي بلغاته الأجنبية لإبراز معاناة الأسرى الذي يخوضون إضراباً عن الطعام منذ 56 يوماً، مشدداً على أهمية هذه الجبهة التي تضاف لجبهات مقاومة أخرى. وعلى الرغم من القوة الهائلة الإعلامية والدعائية للاحتلال إلا أن كل المؤشرات تفيد بفشل سياسات الاحتلال التي يستخدمها اتجاه الفلسطينيين، ولعل المشاهد خلال الحربين الأخيرتين على القطاع شهدت فشلاً للاحتلال في التأثير على الجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني، وخسر المعركة أمام المجتمع العالمي.