أكد يونس الأسطل النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس أن سياسية العقاب الجماعي مرفوضة وأن سياسة الإبعاد الجماعي للقيادات والمجاهدين ولو كان إلى غزة فهي مرفوضة. جاء حديث الأسطل خلال كلمة له في مسيرة نظمتها حركة حماس بخان يونس جنوب القطاع، مغرب الأربعاء تضامناً مع المسجد الأقصى والأسرى المضربين عن الطعام، وكذلك مع مدن الضفة التي تتعرض لحملة شرسة من قبل قوات الاحتلال على مدى ستة أيام. وأضاف "أن الرد على هذه السياسة سيكون بتصعيد المقاومة بكل أشكالها - شعبية وعسكرية -رغم أنف الاحتلال، ورغم أنف أذناب الاحتلال"، مشدداً على أن المقاومة لن تحرف البندقية عن طريقها، "وستضرب رأس الأفعى، ويضطرب الذيل وحده حينها"، حسب قوله. وبارك الأسطل عملية أسر الجنود الثلاثة، مؤكداً أنها دليل واضح على تمسك شعبنا ومقاومته وتحرير أسراه. وقال الأسطل: "اليوم نزف لكم ولأسرانا بشرى المقاومة، التي جعلت الصهاينة في فلسطين وكل بلدان العالم يقفون على قدمٍ واحدة من عملية واحدة للمقاومة، بعد أن تمكنت من أسر ثلاثة مستوطنين، لتكون رسالة تضامن مع الأسرى؛ لأنه آن الأوان لتحريرهم". وأضاف "أن العدو بقدر ما اجترح من الجرائم بحق أسرانا، أو في حق ضفتنا، أو بحق غزة، أو بحق أي موقع للشعب الفلسطيني في الداخل أو الشتات فلن يستطيع أن يثنينا عن المضي في مقاومته واقتلاعه من جذوره كما اقتلعنا كل احتلال أتى على فلسطين". ووجه الأسطل تحية للمجموعة الآسرة للجنود الثلاثة "الذين أكد أنه لا أحد يعرفهم حتى الآن"؛ لأنها تؤكد مُجددًا أنها ما زالت قابضة على الزناد، وقادرة على تلقين الاحتلال الدروس تلو الدروس، من خلال ألوان المقاومة، خاصة أسر الجنود، وقال: "سيكون ثمنهم غاليًا".. وأشاد بقدرة المجموعة التي خططت ونفذت العملية، "مما يعكس قدرة عالية على مقاومة العدو، والتصدي له، وقال: "هؤلاء المستوطنين الذين يتلقون التعبئة والتدريب لقتل شعبنا بكل مكان بالضفة وغزة، ولم يتورعوا عن إراقة دمائنا في كل مكان". وكانت المسيرة خرجت من مساجد خان يونس، وطافت شوارع المدينة، وحمل فيها الحاضرون شعارات تدعم المقاومة وعمليات أسر الجنود، وعبارات تدعم صمود أهل الضفة والخليل، فيما حمل فتية من حماس أسلحة نارية وقدموا عرضاً عسكرياً طوال المسيرة التي انتهى به المطاف على دوار الضهرة غرب المدينة.