21.68°القدس
21.44°رام الله
20.53°الخليل
26.33°غزة
21.68° القدس
رام الله21.44°
الخليل20.53°
غزة26.33°
الإثنين 14 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: رفض فصائلي لتصريحات "عباس" الانقلابية

توالت ردود الأفعال الرافضة والمستنكرة لتلك التصريحات التي أدلى بها رئيس السلطة في الضفة الغربية محمود عباس بشأن اختفاء الجنود الإسرائيليين الثلاثة وعن التنسيق الأمني مع الاحتلال. ورأى قادة فصائل يسارية منطوية تحت لواء منظمة التحرير إن تلك التصريحات خدمة مجانية للاحتلال، وتساوق مرفوض مع سياسته القمعية والإجرامية بحق الشعب الفلسطيني. كما توافقت تلك الآراء مع تصريحات صادرة عن قيادات في حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وكان عباس هاجم "عملية أسر" الجنود الإسرائيليين الثلاثة نهاية الأسبوع الماضي، وتوعد الفاعل كائنًا من كان. وقال في كلمة بالدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة السعودية، الأربعاء، إن "التنسيق الأمني مع "إسرائيل" مصلحة لنا حتى لا تندلع انتفاضة جديدة، الفتيان الإسرائيليين الثلاثة المختفين بالضفة بشر ونحن نبحث عنهم حتى نعيدهم إلى عائلاتهم، وسنحاسب من قام باختطافهم كائنا من كان". وأضاف أن "من قام بهذا العمل يريد أن يدمرنا، ولذلك سيكون لنا معه حديث آخر وموقف آخر، كان من كان من قام بهذه العملية، لأننا لا نستطيع احتمال مثل هذه العمليات، لا نستطيع أن نواجه دولة إسرائيل لا عسكريًا ولا غير عسكريًا". [title]غير مقبولة[/title] فقد رفض القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة تصريحات عباس، مؤكداً أنها غير مقبولة، "ومثل هكذا تصريحات ومواقف فلسطينية ألحقت الأذى بالقضية الفلسطينية". وقال في بيان وصل[color=red] "فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، الخميس، إن "أسر الجنود حق مشروع للمقاومة الفلسطينية خاصة في ظل ما تقوم به "إسرائيل" من انتهاكات يومية ضد الشعب الفلسطيني، وما اختطاف نواب المجلس التشريعي وما يجري في الخليل خلال الأيام الماضية إلا مثال على ذلك". وأضاف أبو ظريفة: إذا كانت كل هذه الإجراءات الإسرائيلية لا تكفل حق المقاومة في اختطاف الجنود فإن ذلك يعني أننا بحاجة لإعادة النظر بكل المفاهيم المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وقال إن: "أي تصريحات فلسطينية تتعاكس مع نهج المقاومة، تعمق التباينات الداخلية". ودعا أبو ظريفة المقاومة الفلسطينية إلى مجابهة التهديدات الإسرائيلية، كما أعلنت الأجنحة العسكرية للفصائل، الثلاثاء، في غزة. هذا وكان اتفاق المصالحة الفلسطيني الذي وقع في القاهرة نص على تجريم التنسيق الأمني، وطالب الأجهزة الأمنية إلى حماية المقاومة، وهو ما اعتبرته حركة حماس والفصائل الفلسطينية انقلاباً على اتفاق المصالحة. [title]إرضاء أطراف[/title] من جهته قال كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، إن "مشكلة الرئيس أبو مازن أنه يريد إرضاء الأطراف الخارجية على حساب مشاعر ومصالح الفلسطينيين". وقال الغول -في تصريح صحفي عممه المكتب الإعلامي للجبهة ووصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه: "إن التنسيق الأمني لا يحمي إلا الإسرائيليين، ولم يكن يومًا لصالح الفلسطينيين، التنسيق الأمني يحمي المستوطنين والجنود الإسرائيليين فقط، في حين تقوم إسرائيل بالاغتيال والاختطاف ومصادرة الأرض واقتحام الأقصى". وأشار الغول إلى أن الجبهة الشعبية "دعت اللجنة التنفيذية للاجتماع من أجل تصويب السياسات الفلسطينية، وضبط السياسة الرسمية، وعدم إبقاء الأمور في يد الرئيس أبو مازن". وقال إن: "تهديدات أبو مازن لمن قام بعملية أسر الجنود لا مكان لها في الحالة الفلسطينية ولا يعقل أن يتم التركيز على اختطاف ثلاثة جنود في حين "إسرائيل" تقوم باختطاف كل فلسطين". [title]تصريحات خطيرة[/title] بدورها، دانت حركة الجهاد الإسلامي بشدة تبني عباس لسياسة التنسيق الأمني ودفاعه عنها، قائلة إن "تلك التصريحات ارتداد خطير على مسيرة النضال والكفاح الوطني"، مضيفةً بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل أبداً من أحد أن يجرم مسيرة التحرر التي عمدها الشهداء والأسرى والجرحى لإرضاء الاحتلال. وقال مسؤول المكتب الإعلامي للحركة داود شهاب في بيان صحفي تلقت [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، إن: "الشعب الفلسطيني يواجه اليوم عدواناً شرساً يفرض على أبنائه أن خوض مواجهة مفتوحة ضد سياسات الاحتلال العنصرية والتوسعية". وشدد على أن من ينكر على شعبنا هذا الحق يرتكب إثماً وخطيئة كبيرة، منوهاً إلى أن أحد أشكال نكران هذا الحق هي اللغة الانهزامية التي يرددها البعض الذي يشهر سلاحه في وجه شعبه ونراه يتعذر عن مواجهة المحتل. ليس هذا فحسب بل إنه يصر على التنسيق الأمني. [title]كأس السم[/title] وأكد أن التنسيق الأمني بمثابة كأس السم الذي تجرعناه على يد من ارتكبوا إثم التوقيع على اتفاق أوسلو المشؤوم وتوابعه، وتابع بالقول: "ويصبح هذا السم أكثر نجاعة بالتوازي مع حجم ومدى المشاركة فيه من المستويات الأمنية والسياسية العاملة في السلطة الفلسطينية". وانتقد شهاب بشدة تصريحات عباس التي تعهد فيها لحكومة الاحتلال بالعمل على إعادة المستوطنين المختفين، لافتاً إلى أن الاستيطان جريمة وأن كل مستوطن ملاحق ومطلوب للشعب الفلسطيني. وشجب شهاب تلك التصريحات التي تأتي في ظل المعركة التي يخوضها الأسرى الإداريون بلحمهم الحي، وقال إن جريمة "إسرائيل" بحق هؤلاء الأسرى هي جريمة مركبة، فهي قامت باختطافهم وها هي تتنكر لمطالبهم وتعمل على إعدامهم". وأكد شهاب في تصريحاته على أن التنسيق الأمني لن يفيد أصحابه ودعاته؛ لأنهم لن يجنون منه سوى العار والبؤس، ولن ترضى عنهم "إسرائيل" بل ستبقيهم في دائرة الضغط والابتزاز. [title]ترحيب إسرائيلي[/title] في هذا الوقت لم يأت الترحيب بتلك الأقوال إلا من الاحتلال الإسرائيلي، فقد أشادت وزيرة القضاء الإسرائيلي "تسيبي ليفني" بدعوة عباس لعودة الجنود الإسرائيليين "المختطفين". وقالت، وفق وسائل إعلامية، إن: "الكلام الذي سمعناه من "أبو مازن" مهم ودقيق وهو يعكس الواقع الحقيقي". وأضافت ليفني أن "حماس منظمة "إرهابية" إسلامية تضر بالمدنيين والأطفال، ولا تشن الحرب من أجل الشعب الفلسطيني وتطلعاته الوطنية، ولكن ضد وجود "إسرائيل"، ويجب ألا يتم منحها الشرعية". وتابعت: على الفلسطينيين المعتدلين والعالم العربي المعتدل التعاون مع "إسرائيل" والمجتمع الدولي، ومحاربة حماس، ووضعها في (الزاوية) وعزلها، بالتالي العودة إلى طاولة المفاوضات وإحياء فكرة حل الدولتين.