حملت وزارة الأسرى والمحررين سلطات الاحتلال وإدارة السجون الصهيونية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجن النقب الصحراوي، البالغ عددهم ما يزيد عن 1500 أسير، بعد إصابة 25 أسيراً منهم بحالات تسمم غذائي إثر تناول طعام فاسد توفره إدارة السجن في "الكنتين" (مقصف السجن). وأوضح مدير الإعلام بالوزارة رياض الأشقر، في بيانٍ صحفي اليوم الثلاثاء 12-7-2011، أن الأسرى يعتمدون بشكل كامل على كنتين السجن، لتوفير مستلزماتهم وأغراضهم وطعامهم، نظراً لأن إدارة السجون لا تقدم أياً من تلك الاحتياجات للأسرى. وأشار إلى أن إدارة السجون تستغل عدم وجود بديل أمام الأسرى لرفع الأسعار في الكنتين بشكل مضاعف، إضافة إلى تقديم طعام سيء ومنتهي الصلاحية في بعض الأحيان، وهذا ما حدث أمس فى سجن النقب عندما اشترى الأسرى من الكنتين قطع لحم، وبعد تناولها بدأ الأسرى يشعرون بالمغص وإصابتهم حالة من التقيؤ والإسهال، وهذه أعراض التسمم الغذائي، وقامت الإدارة بنقل الأسرى إلى عيادة السجن، وبقيت أوضاعهم مجهولة إلى الآن بالنسبة للأسرى. واعتبر الأشقر ما حدث للأسرى هو "جريمة مقصودة ومتعمدة، حيث تدرك الإدارة جيداً بأن ما يقدم للأسرى من طعام هو فاسد ولا يصلح للاستخدام الآدمي ، ورغم ذلك تقوم ببيعه للأسرى بقصد إلحاق الأذى والأمراض بهم، وهو حلقة في سلسلة التعذيب والتضييق التي تمارسها الاحتلال ضد الأسرى، وتواصلاً للهجمة الشرسة التي بدء الاحتلال في تنفيذها بعد تهديدات نتنياهو للأسرى بتشديد ظروف اعتقالهم وإنهاء حالة ما اسماها بالاحتفالات في السجون. وناشدت وزارة الأسرى المنظمات الإنسانية التدخل "لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وإلزام الاحتلال بتطبيق المواثيق الدولية فيما يتعلق بأوضاعهم".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.