23.3°القدس
22.94°رام الله
24.42°الخليل
28.27°غزة
23.3° القدس
رام الله22.94°
الخليل24.42°
غزة28.27°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

مدير قناة طيور الجنة

خبر: خالد مقداد: وظيفة الحكومة = محلَّك سِر

خلف كواليس نجاحات قناة "طيور الجنة" تقبع أسرارٌ كثيرة، جعلت نجومها أبطالاً تسللوا دون سابق إنذار إلى قلوب الكبار قبل الصغار، في فلسطين لا بل في كل بيوت الوطن العربي قاطبةً.. ولكن نجاح هذا الصرح الذي بات علامةً في تاريخ الفن الإسلامي المعاصر لم يكن يوماً من قبيل الصدفة أو تحت تأثير الحظ، بل إن جهداً وعرقاً وتفكيراً طويلاً .. كل ذلك كان القاعدة الأساسية للسلم الذي صعدت عليه القناة فوصلت إلى ما هي عليه اليوم من مراتب أولى على صعيد الإعلام الإسلامي الهادف.. "الشباب" وفي العاصمة الأردنية عمّان التقت مدير "طيور الجنة" خالد مقداد، لتقف وإياه على سرّ صعود القناة الباهر من مجرد "فكرة" إلى علامة امتياز إنشادية.. التفاصيل تتبع: [title]توفيق الله ثم التخطيط..[/title] "أي عمل أو فكرة يقتنع الإنسان بإمكانية تحقيقها للنجاح، تكون دوماً متعطشة إلى توفيق من الله سبحانه وتعالى مهما ملك صاحبها من مالٍ ومهما بذل من جهد" هذا ما أشار إليه مقداد، مؤكداً على أن نجاح القناة جاء من الحاجة الماسة في البيت المسلم إلى فن هادف وأداء مميز يشعر الأهل بالاطمئنان على أبنائهم إذا ما تعرضوا إليه، عوضاً عن تماشي الفكرة مع الثقافة الإسلامية والعربية، والأساليب التربوية المختلفة والحديثة. ولا يمكن –تبعاً لمقداد- قياس نجاح المشروع من عدد الساعات التي يقضيها الإنسان كاداً من أجله، بل الأهم من ذلك النية الصادقة والتخطيط الجيد إضافةً إلى جهود ومشاركة المخلصين الذين يحملون معك ذات الهدف النبيل. وأضاف :"التخطيط.. دعونا نبدأ من هذه النقطة، ففشل التخطيط يعني عملاً عشوائياً يقوم على الفكرة فقط، دون ترتيب المحاور التي تدعمها وتسير بصاحبها في الطريق السليم"، ضارباً على ما قاله مثالاً :"لو أنشأنا بناية بدون قواعد مكينة وتوزيع صحيح، فإنها بالتأكيد ستنهار، وهنا فإن المخطط هو الذي سيحدد متانة تصميمها من عدمه.. وكذلك الأمر بالنسبة للمشاريع الأخرى". وتابع :"ثم لا بد من تنفيذ دراسة جدوى للمشروع مهما كان صغيراً حتى يضمن صاحبه الاستمرار، حتى وإن كان المردود في البداية ضئيلاً"، مشدداً على أن قناة طيور الجنة وضعت لنفسها خطة رئيسية بالإضافة إلى خطة استراتيجية، وكانت الخطوة الأولى تعتمد على الخروج لجميع المشاهدين بقوة وأعمال نوعية، وهنا يبدأ دور التقييم المستمر للمشروع، قبل تنفيذ العمل وأثناءه وبعده كذلك لضمان التميز والتطوير. وقد شكلت إدارة طيور الجنة لجنةً متخصصة لتقييم الأداء الفني والتربوي والثقافي والإبداعي للعاملين فيها، ناهيك عن تحديد نقاط القوة وتعزيزها ونقاط الضعف وتعديلها أو معالجتها. ونوه مقداد إلى أهمية التسويق كخطوة تلي التخطيط مباشرة، "وذلك حتى يعرف الجمهور ما هو الموجود لديك، فإن لم تسوق لمشروعك أو فكرتك فكأنما لم توجد الفكرة أصلاً، وهذا يتسنى من خلال استثمار وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية وكل ما هو متاح من أجل تحقيق فكرة التسويق". [title]بالإصرار نتحدى العقبات..[/title] كل مشروع مهما خطط الإنسان من أجل إبعاده عن أي مشكلة، لا بد وأن تواجهه بعض العقبات التي تتفاوت في درجة صعوبتها بين البسيطة والعسيرة، ولكن الرهان يبقى على صاحبه ومدى اقتناعه بفكرته وعدم استسلامه لأي عثرة، بل والسعي للتغلب عليها والإصرار على المتابعة. مقداد تحدث عن أبرز المشكلات التي واجهت القناة خلال مسيرة عملها بالقول :"أهم العقبات كانت وجود زخم إعلامي كبير وتطور تكنولوجي وقلة في الإمكانيات، لكننا تغلبنا على ذلك لقناعتنا بأننا سنقدم المميز غير الموجود على الساحة، وبالفعل بالجهد والإصرار حققنا ذلك"، مشدداً على أن كل بداية صعبة "حيث قد يجد المرء تأييداً لفكرته ومعارضةً في الوقت ذاته، لا بل وقد يعترض المرء من يسعى إلى إفشاله ولكن الإصرار هو حل أي عقبة، وها هي طيور الجنة باقية صامدة وترتقي يوماً بعد يوم والدليل إقبال الكبار قبل الصغار عليها". وكان من أبرز أعداء مشروع طيور الجنة –تبعاً لمقداد- الاحتلال الصهيوني، الذي لم يفقد الأمل بعد في التحريض القناة والعاملين فيها، وهذا ما دلت عليه التقارير المنشورة في الصحف الإسرائيلية، مكملاً :"على سبيل المثال أنشودة "لما نستشهد" وأنشودة "كنت قاعدة"، وغيرها من الأناشيد التي تحث الأطفال على حب الوطن كانت شوكةً في حلوق اليهود جعلتهم يتهمون القناة بالإرهاب والتحريض ولكن كل هذا لم يؤثر في عزيمتنا ولن يدفعنا للتراجع أبداً". [title]المنافسة الشريفة[/title] وعن المشاريع المنافسة لقناة طيور الجنة، علّق مقداد :"نحن لا نعترض على أن يكون هناك قنوات إسلامية متخصصة وهادفة ومتجددة ولكن يجب أن تكون المنافسة شريفة والهدف خدمة أبناء المسلمين وتوعيتهم بثقافتهم الإسلامية"، معتبراً أن تقليد بعض القنوات لأداء وبرامج قناة طيور الجنة شهادة للقناة بالنجاح والتميز. واستطرد :"لكن المشاهد يحتاج دوماً إلى التجديد والإبداع، خصوصاًوأننا في عصر الإنترنت، ومن السهل لأي شخص أن يبرز أعماله وإبداعاته على مواقع الانترنت الاجتماعية والخاصة برفع مثل تلك الأعمال، وكذلك يستطيع أي شخص أن ينشئ موقعه الخاص أو مشروعه وان لا يتوقف على ما تعلمه في الجامعات والمدارس، وان يستفيد من ذوى الخبرة ليطور قدراته وتكون له الفرصة". [title]نطمح للمزيد..[/title] وقدم مقداد نصيحةً للشباب العربي الذي يلهث وراء الوظيفة الحكومية رافضاً فكرة المشاريع التنموية الخاصة –مهما كان حجمها- فقال :"في ظل تزايد أعداد السكان وارتفاع نسبة البطالة، وقلة المشاريع الحكومية، فإن من ينتظر الوظيفة فانه سيبقى محلك سر، ولا بد من السعي والعمل الحر واثبات النفس وتطوير الذات لخدمة المجتمع والعمل على رقيه"، مخاطباً الشباب بشدة بدت في نبرته :"أنتم أمل الحاضر والمستقبل فلا تستسلموا للصعوبات وخططوا جيدا لمستقبلكم فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة". وعن طموحات القناة أكد وجود الكثير من الخطط والطموحات في المستقبل القريب، خاصة بعد إنشاء قناة طيور الجنة 2 ، مردفاً :"وبعد اتساع وانتشار جمهور طيور الجنة كان لزاما علينا أن نصل لكافة الأطفال في كل الأقطار وخاصة في المناطق ذات التأثير، وخاصة أرض فلسطين فقد تم افتتاح مكاتب للقناة في كل من فلسطين والسعودية ولبنان وعلى طريق أن يصبح لنا مكاتب في كافة البلدان العربية للوصول إلى شريحة الأطفال العرب والمسلمين بكل يسر.