نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصدر مصري, نفيه تدخل مصر لدى أي أطراف فلسطينية من أجل حل أزمة الثلاثة جنود المفقودين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، قائلاً: "لم نجر أي اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي من أجل حل هذه المشكلة". وأضاف المصدر أنه على صعيد القصف المكثف الذي يتعرض إليه قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي، وما يتردد من أن هناك نية لشن حرب ضد غزة، قائلاً: "هذا الأمر يخص إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحركة حماس". في السياق ذاته، توقع قيادي في حركة فتح أن تشن "إسرائيل" حرباً على غزة بهدف تقويض سلطة حماس تمهيداً لتسليم السلطة الفلسطينية مسؤولية غزة. وقال القيادي الفتحاوي: "إن السلطة لن تستلم غزة بهذه الوضعية الحالية"، لافتاً إلى أن الحرب على غزة ستتسبب بخسارة كبيرة لحماس وستفقدها إمكاناتها كافة، وهذا من شأنه أن يقوّض من سلطتها، ويمهد لسيطرة السلطة الفلسطينية على غزة. وعما ذكره المصدر المصري من أن القصف الإسرائيلي على غزة شأن فلسطيني - إسرائيلي، أجاب: "من المؤكد أن إضعاف حماس، بل وإزاحتها من المشهد، أمر مريح للمصريين"، مشيراً إلى أن حماس جزء لا يتجزأ من منظومة الإخوان المسلمين التي تعتبرها مصر حركة إرهابية. ويشار الى أن "إٍسرائيل" تتعامل مع قطاع غزة بحذر شديد, حيث أنها تستخدم أسلوب "الموت البطيء" فهي تريد استنزاف سلاح المقاومة ومن ثم توجه ضربة للقطاع, حسب ما نقل عن وزير الجيش موشيه يعلون.