واصل جيش الاحتلال حملة المداهمة للمدن والبلدات في الضفة المحتلة، لتحقيق هدفين معلنين، ضرب البنية التحتية لحركة "حماس" والعثور على طرف خيط يوصل إلى الجنود المأسورين. وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه مع دخول الحملة يومها الثامن، لم تعثر أجهزة الاحتلال الأمنية على اية معلومات أو طرف خيط يقود لحل لغز عملية الأسر، وفي الوقت ذاته هناك زيادة في التوتر في الشارع الفلسطيني وتزايد في الاحتكاكات. وداهم جيش الاحتلال خلال هذه الفترة ما يزيد على ألف مبنى، ما بين مبان سكنية ومؤسسات، واعتقل 30 شخصا على الأقل الليلة الفائتة وحدها، وذكرت مصادر إسرائيلية أنه منذ بداية الحملة اعتقل الجيش من 370 شخص محسوبون على حركة حماس. وفي إطار الحملة، وتنفيذا لقرار المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابنيت) بضرب حركة حماس وتجفيف مواردها المالية، داهم جيش الاحتلال 14 مقرا لجمعيات خيرية ومؤسسات مجتمع مدني في نابلس ورام الله وجنين والخليل، من بينها مكتب نقابة طلاب جامعة بير زيت ومقرات الكتلة الإسلامية في الجامعة العربية الأمريكية وجامعة "بولتيكنك فلسطين"، وصادر محتوياته بما في ذلك أجهزة حاسوب ومواد دعائية وأعلام لحركة حماس وصور للشهداء، ولافتات واقراص حاسوب. وذكر موقع "واينت" العبري نقلا عن مسؤول أمني أن هدف المداهمات هو جمع دلائل لإثبات علاقة تلك المؤسسات بحركة حماس. فمن جامعة الخليل، اعتقل الجيش القياديين في الكتلة الإسلامية الطالبين علاء الزعاقيق، ويحيى صالح بعد مداهمة منزليهما، مع العلم أن الطالب الزعاقيق كان من المقرر أن يتزوج بعد أسبوع، وحولتهما لاحقا للاعتقال الإداري. كما اعتقلت الطالب في كلية الشريعة فادي غنيمات، وهو أسير محرر أمضى سبع سنوات ونصف في السجون، والطالب في كلية التمريض مروان أبو فارة، الذي اعتقل من منزله ببلدة صوريف، وهو محرر أمضى في سجون الاحتلال ما يقرب 10 سنوات. وفي جامعة بوليتكنك فلسطين في الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب عبد الرحمن الخطيب وهو أسير محرر منذ فترة قصيرة، واعتقل معه أشقاؤه حذيفة ومحمد، وذلك ضمن الحملة التي يشنها الإحتلال بحق طلبة الجامعات. وفي جامعة القدس، استنكرت الكتلة الإسلامية اعتقال قوات الاحتلال للطالب في كلية الدراسات العليا الشيخ الضرير علي حنون. أما في جامعة بيرزيت، فقد استنكرت إسلاميتها قيام قوات الاحتلال، باعتقال ثلاثة من قادة الكتلة الإسلامية السابقين، وهم الطلبة سعيد قصراوي ونجيب مفارجة وسامر الشوا، وكذلك اعتقال الطالب قسام أبو ربيع. وفي جامعة النجاح الوطنية اعتقل الاحتلال عدداً من طلبة الجامعة، عُرف منهم طلال أبو عصبة وعبد الله بني عودة، وأنس رداد، وأدهم الشولي، وطالت الحملة الأسير المحرر الطالب في كلية التمريض حمزة قرعاوي نجل النائب في المجلس التشريعي الشيخ فتحي قرعاوي. وفي جامعة خضوري بطولكرم، اعتقل الاحتلال كلاً من الطالب عمرو ذياب والطالب مصعب الأشقر وهما أسيران محرران من سجون الإحتلال، كما استنكرت الكتلة الإسلامية اعتقال الطالب بدر نواهضة من أجهزة السلطة. وفي الجامعة العربية الأمريكية طالت الحملة الطالب محمد أحمد بني عودة عضو مجلس اتحاد الطلبة وأمين سر المجلس في دورته الأخيرة عن تحالف كتلة وفاء الاحرار، ما أدى إلى حرمانه من امتحانه الأخير في دراسته الجامعية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.