كشف مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية عن تفاصيل مثيرة ولافتة للانتباه بشأن قضية التنسيق الأمني بين السلطة في رام الله و"إسرائيل". وقال مراسل القناة "أفي سخاروف": "إن السلطة الفلسطينية أفرجت عن عدد من عناصر حماس المعتقلين لديها بعد التحقيق معهم في قضية الجنود المفقودين, ومن ثم تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقالهم والتحقيق معهم في إطار التنسيق الأمني". ورفض أن يعطي تفاصيل أكثر في هذه المعلومات, مشيرًا إلى أن السلطة و"إسرائيل" تلعبان سياسة الباب الدوار, فالسلطة بعدما تحقق مع معتقلين حماس تفرج عنهم وتسلم المعلومات لـ"إسرائيل", ومن ثم "إسرائيل" تعتقلهم وتحقق معهم. يشار الى أن رئيس السلطة محمود عباس قد أشاد في وقت سابق بالتنسيق الأمني واصفًا إياه بحق مقدس يجب الاحتفاظ به من أجل العيش بسلام مع الإسرائيليين. على حد زعمه. ويرفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو توجيه الشكر لعباس في أعقاب خطابه أمام وزراء خارجية الدول الإسلامية الذي تهجّم فيه على منفذي عملية الأسر، وفي أعقاب دفاعه عن تعميق التعاون الأمني مع "إسرائيل"، حتى لا يظهر عباس كعميل لـ"إسرائيل" في نظر الفلسطينيين. وتحدث الصحفي الإسرائيلي عن سيناريو مقتل الجنود المختفين منذ أكثر من أسبوع، قائلًا إن: "ذلك سيجر إلى عملية رد إسرائيلية غير مسبوقة، الأمر الذي قد يخرج حماس في غزة عن طورها وتحاول الرد على استهداف الضفة بإطلاق صواريخ على منطقة شمال غوش دان قرب تل أبيب". وأشار إلى أنه "كان يتوجب على نتنياهو إرسال مستشاره الخاص المحامي "اسحق مولخو" للقاء عباس عقب تصريحاته الدراماتيكية التي لم يجرؤ حتى الرئيس الراحل ياسر عرفات في ذروة عدائه مع حماس على قولها ولو بشكل سري، وذلك للاتفاق حول اليوم التالي لانتهاء العملية". على حد قوله.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.