دعا رئيس السلطة محمود عباس خلال لقاء أجرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى شجب مقتل الشبان الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بداية حملة التفتيش عن المستوطنين المختطفين الثلاثة. وفي حديثه مع رئيسة حزب ميرتس "زهابا جلعون" وجه عباس انتقادات شديدة على إطلاق النار على الفلسطينيين بدم بارد، ومقتل فلسطينيين خلال الليلة الماضية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد عباس أمام "جلعون" التزامه العميق بالبحث عن الفتيان المخطوفين وإعادتهم سالمين إلى بيوتهم، مؤكداً أنه لا يوجد لأتباعه أي علاقة بعملية الخطف، وأضاف "ملتزمون بشكل كامل بالتعاون الأمني بين السلطة "إسرائيل" في محاولة العثور عليهم. ووجه عباس حديثه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بقوله: "فلينظر كيف يتصرف جنوده مع الفلسطينيين، وماذا أقول لأهالي الشبان الفلسطينيين الذين قتلوا؟ نحن بشر مثلكم، وهل تستطيع حكومة "إسرائيل" أن تبدي شيئاً من المشاعر الإنسانية وتعترف بحق هؤلاء في الحياة؟ أم أن الشعب الفلسطيني يشعر بالإحباط من التعامل معهم، وكأن الإسرائيليين بشر بينما الفلسطينيون ليسوا بشرا". وأكد عباس بنبرة حادة أن على "إسرائيل" التراجع عن مضايقة الفلسطينيين بداعِ البحث عن ثلاثة شبان مختطفين، مشيراً إلى أن من يقتل الفلسطينيين خلال شهر رمضان الذي على الأبواب، لا يريد السلام إطلاقاً. وأضاف عباس خلال لقائه وفد إعلامي في مقر المقاطعة برام الله مساء أمس السبت: "بالنسبة لعملية الاختطاف، لا أحد يعرف لغاية الآن من الذي اختطف المستوطنين، و"إسرائيل" تحاول بكل الوسائل أن تقول أن حماس هي من اختطف، لكن أين الدليل؟ لا يوجد دليل". وأضاف عباس "أنا لا أريد أن أتذرع، لكن الاختطاف حدث في المنطقة "أ" التي تسيطر عليها "إسرائيل"، كما أن الإسرائيليين أبلغونا بأمرها فقط بعد 12 ساعة من وقوعها، وبعد ذلك مباشرة بدأت أجهزتنا الأمنية بالبحث عن الخاطفين". وتطرق عباس إلى المصالحة الفلسطينية وقال: "إن الجهود لتحقيقها ما زالت مستمرة وهدفها الرئيس هو إجراء انتخابات عامة فلسطينية".