16.64°القدس
16.41°رام الله
14.34°الخليل
19.13°غزة
16.64° القدس
رام الله16.41°
الخليل14.34°
غزة19.13°
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
4.57جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.65

خبر: إخفاقات القبة الحديدية تربك الإسرائيليين

قالت محافل عسكرية إسرائيلية إنّ منظومة "القبة الحديدية" التي واجهت صليات صواريخ "غراد" جنوب الكيان قدمت أداء جيداً في شهري نيسان وآب الماضيين بنسبة 80%، لكنها فشلت في شهر أيلول الأخير، وجاءت نتائجها مخيبة للتوقعات التي وضعها المخططون لها، وانخفض مستوى مصداقيتها لـ50% فقط، ورغم أنّ ذلك متوقع في جميع منظومات السلاح، لأنّ الأخطاء واردة، لكنّ الدرس المهم الذي يجب تعلمه هو التوقف عن خداع الجمهور ببيانات مصنفة، لأنّ ما ينشر من قبل وزارة الحرب والجيش هو "أوهام"، وكأن الحديث يتعلق بـ"منظومة سحرية"، لأن الوضع أبعد من ذلك. ومع أن لدى "القبة الحديدية" صاروخ مميز يدعى "تامير"، لكنه لا ُيشكل حلاً نهائياً لتهديد الصواريخ، لأن نظرية التشغيل خاطئة، ويمكن أن تفسد، فالمنظومة العاملة في غلاف غزة باتت تجد صعوبة في التغلب على قذائف الهاون، والطقس الجوي السيئ يشوش أعمالها، فيما تتعقب حماس كل نقاط الضعف هذه، ويتعلمون كيفية استغلالها، رافضة ما تحدث به مؤخراً أحد كبار ضباط سلاح الجو بأن القبة تسمح بـ" مرونة سياسية" أثناء الحرب، واصفة إياه بالكلام السخيف، في ضوء أنّ مستوى نجاح المنظومة بعيد جداً عن البهجة الوهمية التي تحدث حولها، لأنها ببساطة تعمل أحياناً، وأحياناً أخرى تتورط وتورطنا، متسائلة: إذا كانت "القبة الحديدية" لا تعمل جيداً في غلاف غزة و"سديروت"، فهل يا ترى في المواجهة المرتقبة مع الغيرانيين، و"حزب الله" وحماس، ستستطيع أن تدافع عنا فعلاً؟ وأشارت إلى أن ما يضع المزيد من المسؤولية على "القبة الحديدية" أنّ هناك ما يزيد عن 50 ألف صاروخ يهدد (إسرائيل)، فيما مصممو فكرتها المعتمدين على تجربة حرب لبنان الثانية، يدّعون أننا سنضطر لاعتراض 25% فقط منها، وهذا كلام خاطئ، لأن تلك الحرب شهدت إطلاق أكثر من نصف الصواريخ على مستوطنات صغيرة، ونسبة الإصابات توقفت عند 10%، في حين أن مستوطنة كبيرة مثل "كريات شمونة" أصيبت بـ50% من الصواريخ، والنتائج في بئر السبع وعسقلان تشير لنسبة مماثلة. [title]•20 ألف صاروخ![/title] من جهتها، دعت أوساط أمنية لتبني فرضية عمل باعتراض 50% من الصواريخ، حتى ولو دمر سلاح الجو جزءًا منها، لأنه سيضطر لاحقاً لاعتراض 20 ألف صاروخ، بواسطة منظومة مزودة بـ13 بطارية، في كل واحدة منها مئات الصواريخ، وفي المجمل لا يمكن أن تدمر إلا ربع أعداد التهديدات، وكل ذلك سيكلف الدولة ما يقرب من مليار شيكل! من جهتها، تساءلت محافل عسكرية إسرائيلية تبدي تحفظات على أداء "القبة الحديدية": لماذا تستثمر (إسرائيل) مليارات الشواكل في الدفاع، حيث ستصمد أياماً معدودة أمام وتيرة إطلاق تصل ألف صاروخ في اليوم، بينما في منطقة الوسط التي تستوعب آلاف الصواريخ، خصوصاً في اليوم الأول من الحرب، ليس لدى القبة أي قدرات دفاعية بسبب بعد المسافة، مستندة إلى تأكيد أحد ضباط ألوية الجيش في الاحتياط بالقول: عندما تتعدى وتيرة الإطلاق 300 صاروخ في اليوم، فإننا سنضطر لاجتياز الحدود للإمساك بالمطلقين، وهو مُحق في ذلك. إلى ذلك، سمع منذ عدة أشهر ادعاء من قبل ضابط كبير، يقول فيه إنه ليس لدى تل أبيب ما تتوقعه من "القبة الحديدية"، لأنها بالأساس مُخصصة للدفاع عن أهداف استراتيجية، وفي الحقيقة فإن أغلب هذه الأهداف الاستراتيجية الخطيرة موجودة خارج المسافة القصوى 70 كيلومتر من القبة، أكثر من ذلك، يوجد لدى قذائف "غراد" انتشار ضخم لمئات الأمتار، لأنها عدو ذكي لا يسرف مئات الصواريخ بغية اختراق واحد لهدف استراتيجي؛ ما يطرح التساؤل الكبير: كيف يستطيع العدو أن يهاجم أهدافًا استراتيجية؟ الجواب بسيط: ويجيب عن ذلك بقوله: بصواريخ نظامية متطورة من طراز "إف 110"، على سبيل المثال ذات مدى يصل إلى مئات كيلومترات، وبمستوى أدق لعشرات الكيلومترات، ورأس حربي يزن نصف طن، مقابل صواريخ كهذه ليس لدى القبة الحديدية جواباً، ولذلك تتراجع باقي الخيارات الأخرى، كالقدرات على الاندماج مع القبة، والحصول عليها في حالات العوائق.