خبر: مشعل: القسام لا يحتاج تعليمات ولا معلومات عن الأسر
23 يونيو 2014 . الساعة 07:24 م بتوقيت القدس
نفى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" أن يكون لدى الحركة أي معلومة بشأن اختفاء أثر المستوطنين الثلاثة المجندين في الجيش الإسرائيلي، مستبعدًا في الوقت نفسه أن لا يتعدى الأمر مسرحية إسرائليية للخروج من المأزق السياسي الذي يمر به رئيس الحكومة الإسرائليية بنيامين نتنياهو في الداخل والخارج. وشدد في الوقت ذاته على أن المصالحة باتت أكثر ضرورة لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، وكشف عن اتصالات ولقاء مع مسؤولين غربيين حاليين وسابقين جرت مؤخرًا في قطر. [title]نتنياهو المسؤول[/title] وقال مشعل ضيف لقاء اليوم على الجزيرة مساء الاثنين : "هناك ثلاثة مستوطنين مجندين في جيش الاحتلال فقدوا حسب الرواية الإسرائيلية، ولا أحد تبّنى أمرهم حتى الآن، وإثبات أو نفي قضيتهم متعلق بالمعلومة، ونحن ليس لدينا معلومة عما جرى". وأكد، أنه إذا تثبت أن اختفاء المستوطنين الثلاثة جراء عملية أسر، فبوركت أيدي من أسرهم؛ لأن هذا واجب فلسطيني يفرضه ضرورة إطلاق سراح الأسرى ودفع الاحتلال ثمن المعاناة الفلسطينية ". ونوه إلى أن عمليات كتائب القسام الجناح المسلح لحماس لا تحتاج إلى تعليمات من القيادة السياسية، وأن خلايا المقاومة داخل فلسطين لا تحتاج إلى تعليمات مشفرة للقيام بواجبها الوطني، مؤكدًا أن تحرير الأسرى مسؤولية الجميع. وحمل مشعل، مسؤولية اختفاء المستوطنين الثلاثة، إلى نتنياهو قائلًا: "الذي أعطى الشيفرة هو نتنياهو الذي تجاهل معاناة الأسرى، وهوّد القدس وزاد الاستيطان"، مشيرًا إلى أنه أقفل باب المفاوضات. ورفض القول أن توقيت عملية الأسر إن ثبتت غير مناسب، موضحًا أن أحوال الفلسطينيين لم تكن بأفضل حال قبل العملية، هناك أسرى في سجون الاحتلال، استيطان متصاعد، تهويد متواصل للقدس. واستبعد رئسس المكتبب السياسي لحماس أن يكون اختفاء المستوطنين الثلاثة مسرحية إسرائيلية لتحقيق مكاسب سياسية داخلية وخارجية، مؤكدًا أنه لا يجرؤ أي إسرائيلي مهما كان موقعه أن يغامر بالنفسية الإسرائيلية وأن يغامر بوتر الأمن الحساس الذي قامت على أساسه "إسرائيل" التي شبهها بلص لا يشعر بالأمن". [title]معركتنا مع الاحتلال[/title] ولام مشعل تصريحات رئيس السلطة محمود عباس وزير الخارجية رياض المالكي حول أسر الجنود الثلاثة والتنسيق الأمني والتهديد بحل حكومة التوافق إذا تبث أنها تقف وراء عملية الأسر وملاحقة الآسرين. وقال مشعل: "لا يصح من أي مسؤول فلسطيني كبر أن صغر ، غير معقول أن يحذر بعضنا بعضًا أو يلوم بعضنا بعضا متساءلًا باستغراب : كيف ندين أنفسها .. ماذا لو ثبت واحد من غير حماس ..من فتح أو عنصر من الأجهزة الأمنية". وأكد أن معركتنا مع الاحتلال وحده، وأن هناك توافق من فتح وحماس وجميع الفصائل على المقاومة بكل أشكالها نافيًا بذلك أن عملية الأسر مخالفة لاتفاق القاهرة، مشددًا أن تحرير الأسرى واجب الجميع. وسرد عدة بنود من اتفاق القاهرة تؤكد قوله: "التمسك بالثوابت دون التفريط بحق الشعب في المقاومة وضمان عودة... حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتمسك بها بمختلف الوسائل وتركيز المقاومة في الـ67 إلى جانب العمل السياسي والدبلوماسي". ومنها: تحرير الأسرى واجب مقدس يجب أن تقوم بها بكافة الوسائل كافة الفصائل إضافة إلى بند ينص على ضرورة إصلاح وتطوير المؤسسة الأمنية بما يجعلها أكثر قدرة على الدفاع عن المواطنين وتنظيم العلاقة مع المقاومة وحماية سلاحها. وأكد مشعل أن التنسيق الأمني هو الكارثة على الشعب الفلسطيني ويكرس الاحتلال وقال: "إن الأوضاع الحالية تفرض علينا تنسيق أمني وسياسي بين الفلسطينيين أنفسهم لا مع الإسرائيليين، داعيًا في الوقت ذاته إلى اجتماع لكل القيادات الفلسطينية لبحث الرد على الجرائم الإسرائيلية التي لم تتوقف قبل وبعد اختفاء المستوطنين الثلاثة". وأكد على ضرورة أن تعمل الأجهزة الأمنية على تحقيق الأمن للوطن والمواطن، مشيرًا إلى أن اتفاق القاهرة نص على أن اعتبار أي تخابر أو إعطاء معلومات تمس المواطن والمقاومة خيانة يعاقب عليها القانون وأن على الأجهزة الأمنية احترام حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والدفاع عن حقه. [title]المصالحة ضرورة[/title] وشدد مشعل على أن المصالحة قبل عملية اختفاء الجنود ضرورة وطنية فلسطينة وبعد العملية باتت أكثر ضرورة لمواجهة العدوان الإسرائيلي. وطرح خطوات عملية لمواجهة الاحتلال، أولها التمسك بالمصالحة وتذليل عقباتها والتأكيد أنها خيار وهي شأن داخلي فلسطيني ووقف التنسيق الأمني فورا وملاحقة "إسرائيل" على جرائمها في المحاكم الدولية والدعوة إلى اجتماع للقيادات الفلسطينية لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية. وكشف مشعل عن لقاءات عقدها في قطر مع وفود أجنية تضم مسؤولين حاليين وسابقين للتباحث مع حماس في كافة القضايا، مشيرًا إلى أنهم يعترفون بالحق الفلسطيني ويتضامنون مع الفلسطينيين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.