يواصل الجيش السوري، اليوم الخميس، حصاره المشدد المفروض على مخيم اليرموك منذ حوالي العام، بالرغم من مرور أربعة أيام على توقيع مبادرة تحييده. وكان رئيس فرع فلسطين التابع للمخابرات السورية بصفته ممثلاً على الحكومة السورية، و ممثلون عن الهيئات الإغاثية والمجتمعية إضافة إلى ممثلين عن الكتائب المسلحة داخل المخيم، حيث وقعوا قبل أيام اتفاق يقضي بتحييد المخيم عن الصراع السوري. وأوضحت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية، أن مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق يعاني من أزمات اقتصادية ونقص حاد بالخدمات الصحية وذلك بسبب الانقطاع المتكرر للطرقات الواصلة بين المخيم ومركز المدينة مما أدى إلى فقدان العديد من المواد التموينية والطبية من أسواقه. ولفتت المجموعة في بيان وصل وكالة "[color=red]فلسطين الآن[/color]" إلى أن المخيم والمناطق المحيطة به تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بحدة الأعمال العسكرية، حيث تتعرض المناطق المجاورة للمخيم لقصف شبه يومي، بعد تجدد القصف على تلك المناطق. فيما يعاني مخيم خان دنون من نقص في المواد التموينية وارتفاع أسعارها إضافة إلى نقص في الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء، ويشار أن المخيم يستقبل المئات من العائلات الفلسطينية النازحة عن مخيماتها بسبب القصف والحصار. كما يعاني مخيم العائدين بحمص من انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات بشكل متكرر فيما تنتشر البطالة في صفوف أبنائه مما يزيد من معاناتهم الاقتصادية خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير.