21.68°القدس
21.44°رام الله
20.53°الخليل
25.13°غزة
21.68° القدس
رام الله21.44°
الخليل20.53°
غزة25.13°
الخميس 17 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.36

خبر: هل حقق إضراب الأسرى الإداريين أهدافه؟

تباينت الآراء من المحللين والمتابعين حول قرار الأسرى الإداريين تعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام بعد 63 يوماً من معركة خاضوها بعز وكبرياء منقطع النظير، وسجلوا من خلال أمعائهم الخاوية أسمائهم في سجل الشرف والكرامة. ورغم هذا، فالبعض يذهب تجاه تحميل السلطة الفلسطينية ورئاستها، والفصائل برمتها وتحديداً حركة فتح المسئولية عن عدم تحقيق الإداريين للانجازات المطلوبة، في حين جاءت الهجمة العسكرية الإسرائيلية لتزيد من الطين بلة، وتضاعف أعداد المعتقلين الإداريين. الكاتبة الفلسطينية لمى خاطر، تؤكد أن "الإضراب لم ينجح في إنهاء سياسة الاعتقال الإداري كما كان مأمولاً، لكنه حقق نتائج طيبة أخرى على صعيد قضية الأسرى عموماً من ناحية إعلامية وميدانية، وساهم إلى حد كبير في استنهاض روح الشارع الفلسطيني، وفي تعزيز صمود الحركة الأسيرة، وفتح الباب أمام جولات أوسع من الإضراب، نظراً لأنه الإضراب الجماعي الأطول مدة حتى الآن". وفي حديث خصت به [color=red]"فلسطين الآن"[/color] شددت خاطر –المعروفة بمعارضتها الشديدة لتوجهات السلطة السياسية- أن هذه الجولة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، "لكنها أثبتت للاحتلال أن قضية الأسرى ستبقى متفاعلة ومتفجرة إن ظلت سياسة الاعتقال ماضية على النحو الحالي، وبالتالي نتوقع حدوث تقليص كبير في انتهاج سياسة الاعتقال الإداري ومدده قريباً". وأوضحت خاطر أن "تطورات الإضراب في مراحله الأخيرة، كامتداد المواجهات إلى مناطق التماس، ثم عملية أسر المستوطنين، سنشهد نتائجها الإيجابية لاحقاً، لأن رسالتها للاحتلال أن تعنته في قضية الأسر وتحديداً الاعتقال الإداري سيبقي الباب مفتوحاً أمام احتمالات تفجّر عديدة، ومن بينها عمليات أسر الجنود والمستوطنين، وحتى لو لم تنجح العملية الأخيرة، فستظل احتمالات تكرارها واردة بشدة في الضفة، وهو أمر يمسّ أمن الاحتلال ومشروع الاستيطان بصورة مباشرة". ولفتت إلى أن "تجربة التفاعل الميداني مع موضوع الإضراب فيها استخلاصات مهمة ينبغي التوقف عندها والبناء عليها لكي يستمر التفاعل في المستقبل". [title]الحشد ضعيف[/title] أما مدير نادي الأسير الفلسطيني في رام الله قدورة فارس، فأوضح أن عوامل نجاح أي إضراب الدخول فيه بشكل منظم وإنهاؤه بشكل منظم، وهذا ما تم. وتابع "الحشد في الشارع الفلسطيني لم يكن بالمستوى المطلوب كما كان متوقع، ولم ينجح الحشد فيه لأنه تم تحميل الإضراب أكثر مما يتحمل". وأكد ان الاحتلال مارس ضغوطاً كبيرة بعد أسر المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية على الأسرى المضربين عن الطعام. وأشار إلى أن "الإنجاز الأول للأسرى الإداريين هو إفشالهم لقانون التغذية القسرية الذي أقره الاحتلال، وذلك برغم الظروف الصعبة التي مروا بها". [title]ضعف الموقف الرسمي الحكومي[/title] أما الكاتب السياسي سامر عنبتاوي، فأكد لـ [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن "إسرائيل" تحدت القوانين الدولية وتجاهلت مطالب المضربين العادلة واستغلت حادثة "أسر المستوطنين" للتغطية على قضيتهم، لكنه لم يعف الشارع الفلسطيني من المسئولية، قائلاً "إن حجم التضامن والالتفاف الشعبي مع مطالبهم كان متواضعاً وكذلك الموقف العربي والدولي". وتابع "كذلك الضعف الشديد للموقف الرسمي الحكومي في تبني قضيتهم والدفاع عنها وضعف أداء الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني". ورغم ذلك، فقد استبسل سجناء الحرية في إضرابهم ولو لم يحققوا جميع مطالبهم، فيكفي لهم فخراً هذا الصمود الرائع ... فهي جولة والمعركة طويلة ..فكل التحية لمن صمد في وجه السادية الاحتلالية".