قال المحلل العسكري للقناة العاشرة الإسرائيلية "تسفي يحزقيلي" إنه "من الصعب على نتنياهو الربط بين قطاع غزة وعملية الخطف، في الوقت نفسه لديه المبررات الكافية للحرب على غزة، ولكن ليس من السهل إدخال جزء كبير في المجتمع الإسرائيلي لدائرة مواجهة لا أحد يعرف متى وكيف ستنتهي!!". ورجح الصحفي الإسرائيلي وهو المختص في الشأن الفلسطيني أن تركز العملية العسكرية ضد البنية التحتية لحركة حماس في الضفة الغربية مثل الاعتقالات ومصادرة الأموال وإغلاق المؤسسات، لكنه استدرك قائلا إن: "بنك الأهداف الخاص بحركة حماس في الضفة بات فارغاً بعد العملية العسكرية". وأضاف في تعقيبه على العثور على المستوطنين الثلاثة قتلى، أن "إسقاط حكومة الوحدة الفلسطينية ستكون إحدى أهداف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد العثور على الجثث من خلال التوجه للمجتمع الدولي ودعوته لمقاطعتها". جاء هذا في وقت قرر مجالس المستوطنات في الضفة الغربية منع دخول العمال الفلسطينيين إلى المستوطنات اعتباراً من صباح يوم غد الثلاثاء. قرار جاء بعد وقت قصير على عقد ما يسمى بـ"المجلس الأمني المصغر" (الكابينيت الإسرائيلي) اجتماعًا طارئًا مساء اليوم في أعقاب العثور على جثث ثلاثة من جنود الاحتلال أعلن عن اختفائهم قبل أكثر من أسبوعين في مدينة الخليل. [title]خيارات وردود[/title] وذكرت إذاعة الاحتلال أن المجتمعين بحثوا العديد من القرارات من ضمنها توجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة رداً على مقتل الجنود الثلاثة، بالإضافة هدم بيوت الشابين اللذين تتهمهم قوات الاحتلال بالوقوف خلف العملية، وإبعاد قادة حماس إلى غزة. وذكرت مصادر عبرية أن وزير جيش الاحتلال "موشيه يعلون" قد أصدر قرارًا فوريًا بهدم منزلي مروان القواسمي وأبو عيشة وهما من يتهمهما الاحتلال بالمسؤولية عن عملية الأسر. من جهته قال رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" في أول رد له على التطورات الأخيرة: "الشبان الثلاثة قتلوا بأيدي "حيوانات بشرية". وأضاف: "حماس هي المسؤولة، وحماس سوف تدفع الثمن". وقال رئيس الحزب المعارض، حزب العمل، "يتسحاق هرتسوغ": "إن اختطاف وقتل شبان أبرياء في منتصف الليل هو جريمة نكراء ولا يُمكن الصفح عنها". وأضاف "ليس هناك أي تفسير أو مبرر إنساني وأنا مقتنع أن أيدي قوات الأمن الطويلة ستصل إلى القاتلين، لقد شاهدنا في الماضي عمليات صعبة وتغلبنا، وهذا ما سيكون هذه المرة أيضًا، هذه هي الحياة التي نعيشها في هذه البلاد". بدوره، عبر رئيس الكنيست الإسرائيلي، "يولي إيدلشتاين"، عن أسفه الشديد على قتل الجنود الثلاثة، وقال: "على إسرائيل أن تشنّ حربًا ضروسًا ضد الإرهاب عامة وضد منظمة حماس خاصة، حان الوقت ليفهم الفلسطينيون أيضًا أن حماس تؤدي بهم إلى الضياع، وأن يقصوها عن القيادة الفلسطينية ومن داخلها". وسارع وزير الاقتصاد وعضو المجلس الوزاري السياسي - الأمني المصغّر في حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت للقول: "لا يغفر لقاتلي الجنود، قلبنا مع العائلات حاليّا، وهذا الوقت هو وقت الأعمال وليس الأقوال". نائب وزير جيش الاحتلال "داني دانون" قال: "إن النهاية المأساوية للجنود الثلاثة يجب أن تؤدي إلى نهاية حماس".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.