31.68°القدس
31.44°رام الله
30.53°الخليل
33.92°غزة
31.68° القدس
رام الله31.44°
الخليل30.53°
غزة33.92°
الجمعة 18 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.9يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.9
دولار أمريكي3.36

خبر: تحليل: عملية الخليل حققت نجاحاً باهراً

يرى محللون سياسيون أن المقاومة الفلسطينية حققت نجاحاً باهراً في عملية الخليل البطولية، وأظهرت في الوقت ذاته فشلاً مركباً للمنظومة الأمنية الإسرائيلية. المختص في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر اعتبر أن مجريات الأحداث الأخيرة في مدينة الخليل سيما بعد العثور على جثث الجنود الإسرائيليين الثلاثة أمس الاثنين، أصابت "إسرائيل" في مقتل بأمنها، وأهينت في استخباراتها، وأذلت في جيشها. وأوضح أبو عامر أن المنطق السياسي والعسكري يمنع "إسرائيل" من التصعيد، "لأنها بذلك تهرب من صداع الرأس في الضفة الى الورم السرطاني في غزة"، مضيفًا "لن يهرب من الخليل الى تل أبيب وما بعدها". وعن لقاء المجلس الوزاري الإسرائيلي "الكابنيت" أمس الاثنين، عقب أبو عامر بالقول: "لقاء الكابينيت سيشهد مزاودات كبيرة على نتنياهو من الوزراء الأغبياء الدمويين، للضغط عليه للانتقام من حماس، لكنه سيعد للعشرة قبل القرار". وتوقع المحلل السياسي أن جزءًا كبيرًا من الضغوط ستوجه نحو رئيس السلطة محمود عباس، الذي سيبرئ ذمته أمام "إسرائيل" مما حصل، مكملاً "وقد يقدم على إدارة ظهره لحماس كليا في المصالحة المتعثرة". ولفت أبو عامر إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو "غادر ومخادع"، متابعاً "قد ينتظر برود الموقف ليقوم باغتيال ثقيل العيار في الداخل أو الخارج لقادة حماس". وختم حديثه قائلاً: "غزة منطقة رمال متحركة، قد يأتي أي تطور ميداني يقلب الموقف رأسًا على عقب، لننتظر بهدوء ودون توتر". [title]فشلٌ مركب [/title] أما المحلل السياسي سعيد الحاج فيقول: إن "أقرب السيناريوهات لوجود الجثث الثلاثة هو سيناريو الأسر، مع صعوبة الاحتفاظ بالجنود بسبب ظروف الضفة المحتلة جغرافياً وأمنياً، كما حصل مع عدة محاولات أسر سابقة". وأشار الحاج إلى أن الأهم في العملية حدوثها وليس مآلها. مضيفاً "نعم وجد الجنود أو المستوطنون ولن يكون هناك صفقة تبادل في القريب، لكن المقاومة أثبتت مرة أخرى أنها تريد وتستطيع." وبين أن الفشل الإسرائيلي مركب، فقد فشلوا في منع العملية، وفي إيجاد الجنود، وفي العثور على المنفذين، وفي نهاية المطاف من وجد الجثث متطوعون "مدنيون" وليس الجيش الإسرائيلي، وبعد أيام طويلة. "أظهرت العملية فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وفشل صناعة الفلسطيني الجديد، وأوضحت أن المقاومة في عملية تخطيط وإعداد مستمرة رغم الملاحقة، وأن الشعب الفلسطيني في الضفة تواق لهذه العمليات، وأن الانتفاضة الثالثة على الأبواب". وفق ما ذكر الحاج. وأوضح المحلل السياسي أن عملية الخليل فرزت القيادات السياسية الفلسطينية بشكل واضح، أوضح من ذي قبل. ونوه إلى أن العملية شدت (بتوقيتها وتزامنها مع إضراب الأسرى) الأنظار إلى قضية الأسرى مرة أخرى. وأردف الحاج "صحيح أن عملية الأسر لم تتم للنهاية، لكن الحصيلة ثلاثة قتلى صهاينة دون خسائر في المنفذين، سنعتبرها عملية قنص لثلاثة جنود أو مستوطنين". وتمم "أما المقاومون الذين مرغوا أنف الأسطورة الأمنية الإسرائيلية في وحل الضفة المحتلة، فهم طلقاء، على هامش عملية أخرى قريبة إن شاء الله".