خبر: تحليل: الحرب متوقعة والمقاومة قادرة على المواجهة
01 يوليو 2014 . الساعة 10:14 ص بتوقيت القدس
بعد العثور على جثث المستوطنين الثلاثة في مدينة الخليل, تزايدت تصريحات قادة الاحتلال المطالبة بشن حرب على غزة كخطوة للمطالبة بالانتقام على ما حدث بعد عملية القتل, في الوقت الذي يطالب فيه بعض الساسة الإسرائيليين بعدم الوقوع في حرب غير مدروسة وفاشلة كحرب "حجارة السجيل" و"حرب تموز في لبنان"، خاصة مع عدم وجود أهداف في قطاع وفق ما نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية. ويتسائل المجتمع الفلسطيني عن جدية مثل هذه التهديدات والتصريحات في ظل التصعيد المتواصل على قطاع غزة منذ 19 يوماً. المحلل السياسي مصطفى الصواف اعتبر في حديث لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن ما تقوم به قوات الاحتلال بشكل يومي من قصف واغتيالات هو جزء من حرب، ولكن بوتيرة أقل مما كان عليه العدوان في 2008و 2012 لكن هذا "قد يجر قطاع غزة إلى مواجهة مع الاحتلال خاصة أن المقاومة لن تصمت على هذه الجرائم بحق قطاع غزة". وأضاف الصواف "نتنياهو قد يبدأ المعركة ولكن لن يعرف كيف ينهيها والحرب القادمة ستكون بلا أهداف والمقاومة ستحقق أهدافها في صد العدوان". بينما رأى المحلل السياسي ودكتور الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الإسلامية "وليد المدلل" أن كل السيناريوهات مفتوحة لدى الاحتلال خاصة أنه يتعرض للكثير من الضغوطات داخل الأوساط الجماهيرية عنده والتي تحمل الجهات الرسمية عدم القيام بواجبها بحماية المستوطنين الثلاثة وهذا الأمر قد يجره إلى ارتكاب حماقة في قطاع غزة تتطور إلى حرب وتطوير العمل العسكري المحدود إلى عمل عسكري مفتوح". وأضاف في حديثه لـ[color=red]"فلسطين الآن" [/color]أن هناك أمور أخرى قد تدفع الاحتلال لشن حرب على غزة كاستمرار حالة الانقسام الداخلية وتواطؤ أطراف فلسطينية على قطاع غزة, وتغير البيئة الإقليمية في المنطقة لصالح الاحتلال". ولفت إلى أن نتنياهو يخشى الذهاب إلى انتخابات مبكرة كما أنه يحاول أن يشغل جمهوره ووزراءه بشن حرب جديدة على غزة. وفي السياق, أوضح أن هناك دعوات كثيرة من المستويات الدولية لدفع الاحتلال الإسرائيلي لعدم القيام بعدوان على غزة خاصة مع نهاية أمر المستوطنين واعتبار أن هذه الحرب لم تعد مبررة خاصة أن حماس نفت أي صلة لها بهذه العملية. [title]المقاومة لديها خبرة[/title] ورأى المدلل أن المقاومة لديها خبرة جيدة في الاشتباك مع الاحتلال وهي تعلم كيف تزيد خسائره في أي حرب وهي قادرة على لجمه وعدم السماح له بالتعدي على غزة بمعنى أن هذه الاعتداءات لن تكون نزهة بل سيدفع ثمناً باهضاً خاصة أنها استفادت من تكتيكات الحرب السابقة ولديها من الأسلحة ما توجع به الاحتلال. وفي حديث سابق لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] اعتبر المحلل السياسي والكاتب الفلسطيني "إبراهيم المدهون" أن المقاومة تضاعفت قوتها وأحدثت سابقاً الكثير من التطورات وقدّمت الكثير من المفاجئات, وأنها منذ حرب 2008-2009 تستعد على المواجهات المفتوحة والطويلة الأمد مع الاحتلال بما يواكب طبيعة الصراع. وأضاف أن التطور الذي حصل للمقاومة يتمثل في الصواريخ من ناحية كثافتها واعتماد المقاومة على نفسها في تصنيعها وتطور نوعيتها وكذلك أماكن وصولها, وكذلك التطور الكبير في الدفاع وصد العدوان ويتمثل في مواجهة الدبابات الإسرائيلية. وأشار إلى أن هذا التطور تحقق رغم الحصار والمعاداة من قبل أطراف إقليمية ودولية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.