كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية تفاصيل جديدة في قضية قتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة في الضفة المحتلة قبل أيام. وحسبما ذكرت الصحيفة العبرية فإن التحقيقات الأمنية لأجهزة الاحتلال حول عملية خطف الجنود المقتولين الثلاثة أثبتت أن خط هاتف المستوطن الذي اتصل بخدمة طوارئ الشرطة 100 بقي مفتوحًا حتى إضرام النار بالمركبة. وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم على موقعها الالكتروني: "لو تم التعامل مع المكالمة بالشكل الصحيح لكان يمكن تعقب الهاتف وتحديد موقعه في وقت قصير". وأوضحت التحقيقات الأمنية أن نتائج التحقيقات بينت أن جهازي الخليوي التابعين لاثنين من المختطفين توقفا نهائيًا عن العمل الساعة 23:20، وتم فصل بطاريتي الهاتفين. ولفت التقرير إلى الجهاز الثالث وهو الجهاز الذي خرج منه الاتصال للشرطة بقي يعمل حتى الساعة 23:50، وتم تحديد موقع آخر إرسال للهاتف في موقع إضرام النار بالمركبة قرب بلدة دورا في منطقة الخليل. ويبدو أن الهاتف توقف عن الإرسال نتيجة لإضرام النار بالمركبة. وتبين التحقيقات أنه خلال هذا الوقت وصل الخاطفون إلى خربة أرنبة وتخلصوا من الجثث على عجالة. وحسب تتبع مكان الجهاز توقف الخاطفون في المكان لمدة 24 دقيقة، وألقوا الجثث في الحفرة ثم مواراتها بالحجارة. وتشير إلى أنه حسب العدد الكبير للحجارة التي وضعت فوق الجثث وحجمها يمكن الاستنتاج أنه كان هناك من يساعد الخاطفين على التخلص من الجثث ومواراتها بهذا الوقت القصير. واستمر الاتصال للشرطة أكثر من دقيقتين، أي ضعف ما جاء في الشريط الذي نشر يوم أمس. وحسب التقرير يقول أحد الخاطفين بالعربية لشخص ثالث "أحضرنا لك ثلاثة" مما يشير إلى أنه كان هناك شركاء آخرون في تنفيذ الخطة. وقال التقرير: "إن الاعتقالات التي نفذت في اليوم التالي للعملية كانت تستهدف الوصول إلى الأشخاص الذين ساعدوا في تنفيذ العملية"، مشيرًا إلى أنه تم التعرف في نفس اليوم على الخاطفين الذين قادا العملية – مروان القواسمي وعامر أبو عيشة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.