واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمتها العسكرية والعدوانية على الضفة الغربية المحتلة، إذ نفذت حملة اعتقالات طالت قيادات وأسرى محررين من حركة حماس من مختلف المدن، فيما قال وزير الأسرى السابق وصفي قبها: "إنه تعرض للتعذيب أثناء اعتقاله". فقد اختطف الاحتلال النائب في المجلس التشريعي "عماد نوفل" من مدينة قلقيلية والقيادي في حماس "بكر سعيد بلال" (50 عاما) من مدينة نابلس وهو من الشخصيات الاعتبارية والقيادية، وأسير محرر أفرج عنه مؤخرًا من سجون الاحتلال. كما اعتقل الأسير المحرر والقيادي "عماد ريحان" الذي أمضى ما يزيد عن 15 عامًا في السجون وهو شقيق لشهيدين، وكذلك الأسير المحرر -قبل أقل من شهر- "حسين المرداوي" من قريوت جنوبي نابلس، والأسير المحرر "أمجد الزامل" من مخيم العين وهو أحد مبعدي مرج الزهور. كما تعرض الشاب "موسى مجدي الخطيب" من قرية "حزما" في القدس للاعتقال للمرة الثالثة. ومن مخيم طولكرم اعتقل الشاب "محمد السروجي"، ومن بلدة كفر قدوم بقلقيلية واعتقل "شوقي إبراهيم"، و"حسام أبو لبدة" من مدينة قلقيلية، أما من جنين تم اعتقال: معتصم ستيتية، ورائد الحنتولي. واستنكر مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش الحملة العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أنه منذ بدء الحملة العسكرية في الضفة في 14/6 وحتى اللحظة تم اقتحام مدن الضفة كافة واستباحة المنازل والبيوت واعتقال القيادات والرموز. وفي شهادة مشفوعة بالقسم قدمها المختطف في سجون الاحتلال وزير الأسرى وصفي قبها عن ليلة اختطافه من منزله في مدينة جنين في 15/6/2014 قال: "إنه تعرض لعملية تعذيب بكل ما تعني الكلمة من معنى". وقال قبها: "بعد تقيدي بيدي بشكل وحشي تم وضعي في جيب الاعتقال الذي نقلني لمركز تحقيق الجلمة القريب من منطقة جنين، وبعد ذلك نقلت في الحافلة ذاتها لمدينة طولكرم، حيث الارتباط الذي رفض استقبالنا، لأنقل بعدها إلى رام الله، ومن هناك لسجن "حوارة" القريب من نابلس. وذكر وزير الأسرى السابق في شهادته لمركز "أحرار" لحقوق الإنسان أن "كل هذه الرحلة التي استمرت 10 ساعات كانت وأنا مقيد دون أن يسمح لي بالذهاب لقضاء الحاجة، علمًا أنني مصاب بمرض السكري، الأمر الذي يجعلني مضطرًا لاستخدام الحمام دومًا". وأضاف "وفي اليوم ذاته تم نقلي وإعادتي لمعبار "مجدو"، حيث خضعت لاستجواب بسيط، في محاولة من الاحتلال لإعطاء صبغة شرعية على عملية الاعتقال، ومن ثم بلغت بقرار تحويلي للاعتقال الإداري". وذكر قبها أن ظروف صعبة للغاية يمر بها أسرى حماس في "مجدو"، إذ عملت إدارة السجن على عزلهم عن باقي الأسرى وحرمانهم من الخروج للفورة، وتحديد المبلغ المالي المسموح بإدخاله بـ400 شيكل وحرمانهم من زيارة ذويهم. من جهته طالب مدير مركز "أحرار" المؤسسات الحقوقية للتركيز على الانتهاكات التي يتعرض لها أسرانا في سجون الاحتلال ومحاولة الانتقام منهم بعد عملية الخليل وطريقة تعامل الاحتلال بطريقة انتقامية معهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.