انتقد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني خالد منصور إصرار رئيس السلطة محمود عباس على استمرار التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، رغم ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي من جرائم قتل بحق الفلسطينيين، واقتحامات لمدنهم ومخيماتهم وقراهم وهدم لمنازلهم، ودعم هذا الجيش وحمايته لعصابات المستوطنين. وقال منصور في مقابلة خاصة مع [color=red]"فلسطين الآن"[/color] إن "الأمر زاد عن حده، ولم يعد مقبولاً تحت أي ظرف من الظروف وتحت أي مسمى استمرار التعاون الأمني مع جيش لا يتردد عن قتل وإبادة الشعب الفلسطيني ويعمل ليل نهار على حماية مجموعات المستوطنين الإرهابية التي تلقت الضوء الأخضر بالكامل لتنفيذ مخطط إرهابي لترويع الفلسطينيين في كل مكان". وتابع موجهاً حديثه لعباس "أليس هذا بكاف لتقوم سيادتك باتخاذ القرار التاريخي الذي تأخر كثيراً بوقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال". وتابع منصور: "ما يجري اليوم في القدس من فظائع ترتكبها قوات الاحتلال وتمارسها مجموعات المستوطنين علناً وتحت سمع وبصر جيش الاحتلال التي وصلت حد اختطاف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير وقتله بدم بارد وحرق جثمانه بعقلية ثأرية انتقامية ما هو إلا تطور جديد في سياسات المحتلين الإجرامية بحق شعبنا". وأوضح أن "انفلات المستوطنين وقيامهم بوضع يدهم على الأراضي الفلسطينية كما حدث في منطقة E1 واقتحاماتهم للعديد من القرى وكتابتهم شعارات التهديد والوعيد لشعبنا كعبارة (الانتقام بالدم) كلها أسباب يجب أن تقنعك بوقف هذا التنسيق الذي لم يوفر الأمن يوما لشعبنا، بل كان المستفيد الأول والأكبر منه جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه". [title]خطوات لازمة[/title] من جهته، أكد مسئول الجبهة الديمقراطية في محافظة نابلس محمد دويكات أن "الأحداث الإجرامية التي ترتكب بحق أبناء شعبنا من حكومة اليمين المتطرف وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين الحاقدين بقتل وخطف وترهيب المواطنين العزل هو إرهاب دولة منظم ضد شعب مازال يرزح تحت نير الاحتلال". وشدد في تصريح خاص بـ [color=red]"فلسطين الآن"[/color] على أن "لغة الشجب والاستنكار لا تجدي مع هكذا ممارسات، والمطلوب خطوات عملية وجدية، وفي مقدمتها وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والتوجه الفوري للمؤسسات الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية". وأضاف "المطلوب تعزيز المصالحة من خلال تجاوز الإشكاليات الثانوية التي تعيدنا إلى مربع الاتهامات المتبادلة، وترشيد الإنفاق الحكومي لصالح تعزيز صمود المواطنين على الأرض، وتفعيل المقاومة الشعبية بكافة أشكالها حتى تصبح انتفاضة شاملة ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين".