أدخلت عملية أسر المستوطنين المجندين الثلاثة في مدينة الخليل المستوطنين الإسرائيليين في حالة من الهلع والخوف، فباتوا أكثر قلقاً من امتداد استهداف المقاومة الفلسطينية لهم بمختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة. فبعد سنوات طويلة من العربدة والاستقواء التي عاشها المستوطنون في الضفة الغربية، بحماية من جيش الاحتلال، عبر الاعتداء الدائم على المواطنين وممتلكاتهم بمختلف المدن والقرى، جاءت عملية الخليل البطولية لتخلق حاجز ردع ذاتي مفاده أن للصمت الفلسطيني حدودًا، وأن مرحلة السكوت عن الضيم قد ولّت. [title]رعب السارق[/title] وكحال السارق الذي يُقدم على سرقة ما ليس له، ويبقى في حالة خوف دائم من أن يُقدم صاحب الحق على انتزاع حقه منه، فإن المستوطنين الذين يقطنون بمستوطنات الضفة الغربية يعيشون حالة الرعب ذاتها، في انتظار يومي لانتقام الفلسطيني المسلوبة أرضه. وقد أوجدت عملية الخليل حالة نفسية معقدة لدى المستوطنين خوفًا من تكرار ما جرى للمستوطنين المجندين الثلاثة، فأصبحوا عقب عملية الخليل يتنقلون بصعوبة وبإجراءات أمنية مشددة بين المستوطنات، في حين اختفت ظاهرة الوقوف على المحطات خوفًا من تعرضهم للأسر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.