أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني منذ ساعات الصباح الباكر مداخل قرية النبي صالح شمال غربي رام الله، ومنعت المواطنين من التوجه إلى أعمالهم، لتحرم بشكل كامل أهالي القرية والقرى المجاورة من الدخول أو الخروج من المنطقة. وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت مساء أمس بين قوات الاحتلال والمواطنين، إثر قيام عشرات المستوطنين بتنفيذ محاولة اقتحام للقرية، وأعمال عربدة في الطرق المجاورة، وذلك بتأمين وحماية من جيش الاحتلال، حيث فر المستوطنون بعد التصدي البطولي الذي مارسه أبناء القرية لتتحول بعد ذلك الاشتباكات مع قوات الاحتلال وتستمر على طول ساعات الليلة الفائتة. وأطلقت قوات الاحتلال في هذه الاشتباكات قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني والمطاطي، باتجاه المواطنين ومنازلهم مما أسفر عن إصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد، وأضرار في ممتلكات المواطنين، بالإضافة إلى نشوب حرائق في أراضي المواطنين نتيجة الإطلاق العشوائي لقنابل الغاز. ولا تزال حتى هذه اللحظة تغلق قوات الاحتلال مداخل القرية وتفرض طوقاً امنياً مشدداً عليها، في حين لا يزال التوتر يسود في المنطقة تحسباً من محاولة اقتحام جديدة أو عربدة يمارسها المستوطنون الصهاينة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.