منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء جميع النساء من دخول المسجد الأقصى المبارك، واعتدت بالضرب والدفع على المرابطات عند بوابات المسجد. وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن شرطة الاحتلال منعت جميع النساء من دخول الأقصى، وخاصة طالبات مصاطب العلم، واعتدت على عدد من المرابطات عند باب المجلس بالضرب والدفع، وقامت بخلع حجاب امرأتين. وأضاف أن الشرطة اعتدت أيضًا على عدد من المرابطات عند باب حطة، وجرى إبعادهن إلى خارج منطقة باب الأسباط، لافتًا إلى أنها فرضت إجراءات مشددة على البوابات، وقامت بتفتيش الحقائب، واحتجاز البطاقات الشخصية للداخلين إلى الأقصى. وذكر أن 15 مستوطنًا بينهم الناشط الليكودي الحاخام "يهودا غليك" اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وأشار إلى أن المئات من طلاب العلم يتواجدون في باحات الأقصى، والذين تعالت أصوات تكبيراتهم رفضًا لتلك الاعتداءات والاقتحامات، لافتًا إلى أن شرطة الاحتلال أبعدت ثلاثة شبان إلى خارج حدود الأقصى. وأوضح أن الفترة الأخيرة شهدت استهدافًا إسرائيليًا واضحًا للنساء، وخاصة الطالبات، لأن الاحتلال يبدو أنه منزعج من دورهن في الأقصى ورباطهن وتواجدهن اليومي فيه، وأنهن يشكلن حراكًا فاعلًا في الدفاع عن المسجد. وأكد أن هذا الاعتداء يستدعي دعم عموم النساء في القدس والداخل الفلسطيني المحتل لتعزيز موقف الطالبات والمرابطات في الأقصى، مبينًا أن الاحتلال ينتهك حرمة الأقصى ويعتدي على النساء. ودعا أبو العطا أهل الداخل والقدس للتواجد في المسجد الأقصى، وتشكيل درع بشري للدفاع عنه وحمايته من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه. ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي حملة اقتحامات واعتداءات مكثفة من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لتعزيز السيطرة المطلقة عليه، وتعزيز التواجد اليهودي فيه.