بينت معطيات نشرتها مؤسسة فلسطينية ناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، أن 2134 عنصراً احتلالياً اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهر حزيران الماضي، وهو الاقتحام الأوسع خلال شهر، بالمقارنة بالسنين الفائتة. وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان صحفي: إن "أغلب المقتحمين هم من المستوطنين والجماعات اليهودية، يُضاف إليهم اقتحام عناصر المخابرات والجنود باللباس العسكري الرسمي ضمن ما يطلق عليه " جولات الإرشاد والاستكشاف العسكري". وتمت خلال حزيران ثمانية اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى، مشيرةً إلى أنه بالتزامن والترافق مع هذه الاقتحامات وغيرها من الاعتداءات، فإن الاحتلال بات يكرر عمليات منع مئات وأحياناً آلاف المصلين من دخول المسجد الأقصى، وتحديد أجيال الرجال والنساء التي يسمح لها بالدخول للصلاة في المسجد الأقصى، خلال الأيام العادية، وأيضا أيام الجمعة، كما لوحظ تصعيد الاحتلال بالتضييق على طلاب وطالبات مشروع "إحياء مصاطب العلم في المسجد الأقصى". وأكدت "مؤسسة الأقصى" أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تكريس مشهد وجود يهودي شبه يومي في الأقصى، وآخر لوجود يهودي لفترات معينة يكون المسجد شبه مفرغ من المصلين، يُضاف إليه تكثيف الوجود العسكري الشرطي اليومي في الأقصى، وتوفير الحراسة والحماية لمجموعات المقتحمين، في حين. وتشير الأحداث إلى زيادة حالات قيام عدد من المستوطنين والجماعات اليهودية بإقامة طقوس ورقصات تلمودية وشعائر توراتية في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى، كل ذلك ضمن مساعي الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته بفرض أمر واقع جديد وفرض مخطط التقسيم الزماني للأقصى، تمهيدا لمحاولة فرض بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى. ودعت المؤسسة إلى رفد المسجد الأقصى بأكبر عدد من المصلين والمرابطين يومياً، مؤكدة على أن ديمومة الرباط في المسجد الأقصى عبر وسائل ونشاطات شتى شكّل كان وما زال وسيلة دفاع وحماية للمسجد الأقصى في ظل تصاعد حدة وزيادة عدد المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه ومنظماته المختلفة. ودعت "مؤسسة الأقصى" الأمة الإسلامية الانتباه إلى ما يحدث في المسجد الأقصى من اعتداءات وانتهاكات غير مسبوقة، الأمر الذي يوجب على الأمة التحرك العاجل من أجل حمايته وإنقاذه من الاحتلال الإسرائيلي.