قال عمرو فراج مدير شبكة رصد الإخبارية:" إن شبكته ستطلق موقعا إلكترونيا خلال الفترة القريبة المقبلة وستفعل فكرة المواطن الصحفي بشكل أكبر"، مؤكّداً أن الهدف الرئيس من تأسيس الشبكة إسقاط نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. وأكّد في الوقت ذاته أن "رصد" أسست 6 شبكات إخبارية في (5) دول عربية. [title]الهدف..إسقاط مبارك[/title] ويقول عمرو فراج مدير شبكة رصد الإخبارية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:"إن شبكة رصد تأسست في شهر أغسطس/ آب عام 2010 مع بداية شهر رمضان المبارك وكان الهدف العام منها إسقاط شرعية نظام الرئيس المصري السابق "حسني مبارك" في انتخابات مجلس الشعب وتوحيد جهود الشباب لذلك". ويضيف فراج من العاصمة المصرية القاهرة في حوار هاتفي مع "فلسطين الآن": "هدفنا الرئيس كان واضحا وهو إسقاط الرئيس مبارك ونظامه وبالإضافة إلى ذلك عملنا على توحيد جهود شباب الحركات السياسية والأحزاب العاملة في المجتمع المصري بعيدا عن القيادات والتنظيمات". ويوضح أن شبكة رصد بتوحيد جهود شباب التنظيمات عملت على كشف الفساد والتزوير الذي حصل في الانتخابات البرلمانية المصرية عام 2010 فكان الشباب والمواطنين ينقلوا بالصور والفيديو كل ما يحصل خلال الانتخابات. [title]المواطن الصحفي[/title] ويشير فراج إلى أن شبكته هي أول من استحدث فكرة المواطن الصحفي فكان يصلها ما يقارب (15 ألف) رسالة بريد إلكتروني بشكل يومي تحتوي كميات ضخمة من الفيديوهات والصور خلال فترة الانتخابات فكان نجاحا كبيرا للشبكة. ويقول إنه بذات فكرة المواطن الصحفي غطت شبكة رصد أحداث الثورة التونسية والثورة المصرية وما تبعها بعد ذلك من ثورات بشكل ممتاز بعيدا عن الفلتره الإعلامية فكانت تنقل الحدث كما هو من خلال المواطنين وشبكة مراسليها المنتشرة في كافة أنحاء مصر وتونس والعديد من الدول العربية الأخرى. ويبين أن شباب ومواطنين من مختلف الفئات كانوا خلال ثورة مصر وبقية الدول العربية كانوا ينقلوا الفيديوهات والصور من أرض الحدث مباشرة دون أي فلتره وهذا أحد أهم أسباب نجاح التغطية الإعلامية لشبكات رصد. [title]6 شبكات[/title] ويقول:"بعد نجاح فكرة المواطن الصحفي في مصر وتغطية انتخابات 2010 وثورة 25 يناير بالشكل الممتاز الذي كانت عليه انتشرت الفكرة في الدول العربية الأخرى ووصلت شبكة رصد إلى 9 دول عربية وهي بعد مصر، تونس، والجزائر، والمغرب، وليبيا، واليمن، وسوريا، وفلسطين". ويوضح أن شبكة رصد الإخبارية أسست العديد من الشبكات في الدول العربية ومنها شبكات، قدس في فلسطين، وبرق، وشام في سوريا، واليمن في اليمن، وأخبار الأردن في المملكة الأردنية، وكلها تعمل بنفس الأسلوب، مشيرا إلى أن عدد العاملين في الشبكات وصل إلى (200) شخص كلهم متطوعين. ويشير فراج إلى أن عدد المشتركين في صفحة شبكة رصد الإخبارية على موقع الفيس بوك وصل إلى (1.332.980) وعدد المشاهدات اليومية يصل لـ(30) مليون مشاهدة وذلك بسبب كثرة الأخبار التي تنشر ودقتها والسرعة في نقلها. ولا تعمل شبكة رصد في مجال الأخبار فقط -فبحسب فراج- تعمل في العديد من المجالات ومنها "رصد المعرفة" التي تقوم بتوعية الشباب بالقضايا المعرفية والدينية، و"رصد رمضان" الخاصة بتغطية شهر رمضان المبارك"، و"الرصد البيئي" الخاصة برصد الأمور البيئية والطبيعية، و"رصد بانوراما" التي غطت ذكرى أحداث حرب 6 أكتوبر وهي مختصة برصد الحروب على مر العصور منذ عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لتعريف الشباب بتاريخهم. ويضيف مدير شبكة رصد:"منذ التأسيس واجهتنا العديد من العقبات وأهمها اعتقال عدد كبير من العاملين في الشبكة من قبل أجهزة المخابرات وأمن الدولة والتحقيق مع الشباب في الكليات والجامعات والتجسس على الهواتف الشخصية والعقبة الأكبر كانت التمويل والتي تمكنا منذ شهرين من حل جزء كبير منها من خلال الإعلانات". ويؤكد أن شبكة رصد لم تقبل أي تمويل من أي جهة سياسية، لافتا إلى أن الكثير من الجهات عرضت تمويلات على الشبكة بشكل شريف وجهات أخرى بشكل غير لائق ولكن كلها رفضت لأننا "لا نريد أن تكون الشبكة مسيسة". [title]محفزات وطموحات[/title] وتحدث فراج عن أهم المحفزات التي ساعدت الشبكة على النجاح قائلا: "المحفز الرئيسي كان إصرارنا على إسقاط نظام المخلوع حسني مبارك والأنظمة الفاسدة بأي شكل من الأشكال فنحن ولدنا والنظام موجود ولن نقبل أن يستمر". "طموحاتنا أن نكون الإعلام رقم واحد على الانترنت ونوصل المعلومة الصحيحة غير المسيسة بشكل سريع لحظة حدوثها لحظة حدوثها ونساعد في تكوين رأي عام من خلال أخبار صادقة على خلاف ما يحدث الآن من قبل وسائل الإعلام التي تلمع بعض الشخصيات والأنظمة على حساب الشعوب". والخطوات التالية لشبكات رصد ستكون تسجيل الشبكة والشبكات التابعة لها في الدول العربية كمؤسسات إعلامية رسمية ليكون العمل بشكل أكثر مهنية، وإطلاق موقع إلكتروني خلال الفترة المقبلة، وتفعيل فكرة المواطن الصحفي بشكل أكبر ليكون أدوار مبهرة للشباب للاشتراك في العمل الصحفي. ودعا فراج الشباب المسلم والعربي لتطبيق فكرة شبكة رصد في دولهم وتحفيز الشباب على استخدام مثل هذه الأفكار.