ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال الساعات القليلة الماضية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة إلى ثمانية شهداء. فقد أعلنت المصادر الطبية استشهاد شاب من بلدة قباطية جنوب غرب جنين، فجر اليوم السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. فقد ارتقى باسم ساطي أبو الرب (19 عاما) خلال المواجهات التي اندلعت على حاجز الجلمة شمال جنين. كما استشهد فجر اليوم السبت الطفل نصري طقاطقة (14 سنة) متأثرا بجروحه في المواجهات العنيفة التي شهدتها بلدة بيت فجار جنوب محافظة بيت لحم في الضفة الغربية. وقد أصيب الطفل المذكور بعيار ناري بالصدر، علما بأنه يتيم الأب. وكان الشاب عيد رباح فضيلات (28 سنة) ارتقى بعد إصابته بعيارات نارية عدة في الجزء العلوي من الجسم أطلقها عليه جنود الاحتلال من مسافة صفر أثناء عودته إلى مخيم العروب قضاء الخليل برفقة عائلته، تزامنا مع رفع أذان المغرب. [title]خمسة شهداء[/title] وسبق ذلك ارتقاء خمسة مواطنين شهداء في مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواقع مختلفة بالضفة الغربية. أشد تلك المواجهات تركزت في بلدة بيت أمر شمال الخليل، إذ استشهد ثلاثة شبان، هم: هاشم خضر أبو ماريا (42 عاما) وسلطان يوسف محمد الزعاقيق (28 عاما) وأحمد خضر بريجية -33 عاما- بعد إصابتهم بالرصاص الحيّ الذي أطلقه الاحتلال صوب مسيرة تضامنية مع قطاع غزّة. كما أصيب العشرات بالرصاص الحيّ والمطاطي في المواجهات العنيفة في البلدة، نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وارتقى أبو ماريا وهو منسق الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فسطين بعدما أن اخترقت رصاصة قناص صدره وخرجت من الظّهر، ولم تفلح جهود الأطباء في إنقاذ حياته. وخلال دقائق كان الشاب الزعاقيق على موعد مع الشهادة، حيث أصيب برصاصة قتلته على الفور. وكان جيش الاحتلال تصدّى لمسيرة حاشدة انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد بلدة بيت أمر تضامنا مع غزّة، وصولا إلى مدخل البلدة الرئيس، حيث هاجمها جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحيّ والمطاطي في المواجهات. [title]شهيدا نابلس[/title] أما في بلدة حوارة جنوبي نابلس، فلم تكن المواجهات أقل حدة. فقد استشهد الشاب خالد يوسف عزمي برصاص احد المستوطنين الذي كان يمر من المكان اثناء مغادرة المواطنين صلاة الجمعة. وقالت المصادر الطبية ان 4 مواطنين وصلوا إلى مستشفى رفيديا في نابلس نتيجة اصابتهم بالرصاص الحي وصفت حالتهم بالخطيرة، اصعبهم حالة الشاب عزمي الذي استشهد لاحقاً. من جانبه قال الدكتور غسان حمدان مدير الاغاثة الطبية في نابلس "ان المستوطنين يقومون بعمليات انتقامية من المواطنين الفلسطينيين مطالبا بالتصدي لتصرفاتهم بالوحدة الوطنية". وقال: "اتوقع ان يصعد المستوطنين من انتقامهم في المناطق الريفية الفلسطينية"، محذرا أن على الجميع الانتباه لما يقوم به المستوطنون من استفزازات". وعقب اعلان استشهاده، خرجت مسيرة من بلدة حوارة، فباشرها جنود الاحتلال بالرصاص ما أدى لاستشهاد الشاب طيب محمد صالح شحادة- 20 عاما- بعد اصابته برصاصة في رأسه. وكان العشرات من شبان بلدة حوارة جنوبي نابلس نظموا بعد صلاة الجمعة مسيرة تضامنية مع غزة على الشارع الرئيسي للبلدة. وقد أعقبت المسيرة مواجهات بين المتظاهرين من جهة، وجنود الاحتلال ومستوطنين مسلحين من جهة أخرى. [title]مواجهات وإصابات[/title] كما أصيب خمسة شبان على الأقل بالرصاص الحي، فجر اليوم السبت، خلال مواجهات على مدخل بلدة بيت فوريك شرق نابلس. وأصيب الشبان على مدخل البلدة خلال مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال. وعلى الحاجز الجنوبي لمدينة قلقيلية، اصيب أحد عشر مواطنا خلال المواجهات التي اندلعت بعد أن قامت قوات الاحتلال باطلاق النار وقنابل الغاز صوب المواطنين الذين توجهوا إلى الحاجز المذكور عقب المسيرة الليلة التي تنظمها القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة. وفي بلدة عزون شهد المدخل الشمالي للبلدة مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال التي قامت باغلاق المدخل الرئيسي للبلدة. وفي طولكرم دارت مواجهات بين عشرات الشبان مع قوات الاحتلال على حاجز "جيشوري" بالقرب من حاجز "نتانيا" غرب المدينة، حيث اطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المواطنين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. كما دارت مواجهات في قري دير بلوط والزاوية وكفر الديك في سلفيت مع قوات الاحتلال الاسرائيلي اسفرت عن اصابة العديد منهم بحالات اختناق.