أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن هدنة مؤقتة مدة 72 ساعة بموافقة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي تبدأ صباح اليوم الجمعة في غزة قابلة للتمديد، يتوجه خلالها وفد فلسطيني وآخر إسرائيلي إلى القاهرة لبحث وقف دائم لإطلاق النار بعد أن وافق النظام المصري على إدخال تعديلات على المبادرة تأخذ بعين الاعتبار مطالب المقاومة الفلسطينية. وقال كيري إن ممثلي حماس وأمريكا وإسرائيل في القاهرة للتفاوض على شروط تهدئة دائمة في غزة. جاء هذا الإعلان في بيان مشترك للأمين لمون و كيري صدر عصر الخميس بتوقيت نيويورك وتلاه أمام الصحفيين في المقر الدائم ستيفان دوجريك المتحدث باسم الأمم المتحدة . وقال المتحدث دوجريك إن ممثل الأمم المتحدة في القدس، والمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، تلقى الخميس تأكيدات على أن جميع الأطراف في الصراع الدائر بغزة قد وافقت على وقف إطلاق النار الإنساني غير المشروط في القطاع. وأوضح "سيبدأ وقف إطلاق النار الإنساني هذا في الساعة 8 صباحا بالتوقيت المحلي من يوم الجمعة الموافق الأول من أغسطس، 2014، وسيستمر لمدة 72 ساعة ما لم يتم تمديده. خلال هذا الوقت ستبقى القوات على الأرض في مكانها." وفي البيان حث كل من الأمين العام ووزير الخارجية الأمريكي جميع الأطراف على ضبط النفس حتى يبدأ وقف إطلاق النار الإنساني، وعلى التقيد التام بالتزاماتهم خلال وقف إطلاق النار. واعتبر البيان " وقف إطلاق النار هذا أمرا بالغ الأهمية لإعطاء المدنيين الأبرياء استراحة من العنف تشتد الحاجة إليها، وخلال هذه الفترة، سيتلقى المدنيون في غزة الإغاثة الإنسانية العاجلة وفرصة القيام بوظائفهم الحيوية، بما في ذلك دفن الموتى، ورعاية المصابين، وإعادة تخزين المواد الغذائية، بالإضافة إلى إصلاحات البنية التحتية للمياه والطاقة الأساسية. وخلال الهدنة المؤقتة ستتجه الوفود الإسرائيلية والفلسطينية على الفور إلى القاهرة لإجراء مفاوضات مع الحكومة المصرية، بناء على دعوة من مصر، تهدف إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، ستكون الأطراف خلالها قادرة على التباحث بكل القضايا التي تشغلهم خلال هذه المفاوضات. وفي بيانهما المشترك" شكر الأمين العام والوزير كيري أصحاب المصلحة الإقليميين الرئيسيين لدعمهم لهذه العملية الحيوية، قائليْن إنهما يعولان على الجهود الدولية التعاونية المستمرة لمساعدة مصر والأطراف للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم في أقرب وقت ممكن". هذا وأكدت حركة حماس في بيان مقتضب مساء الخميس أنه "استجابة لدعوة الأمم المتحدة ، ومراعاة لظروف شعبنا.. فإن فصائل المقاومة الفلسطينية توافق على تهدئة إنسانية متبادلة لمدة 72 ساعة تبدأ من الساعة 8 من صباح الجمعة ، ما دام الطرف الآخر ملتزما بها . وعلمت فلسطين الآن إن فصائل المقاومة هي من طلبت ضمانة أممية أمريكية للتهدئة وطرحت عدة أسئلة أمام الأمم المتحدة من أهمها إدخال المساعدات وإنتشال الشهداء، وتحميل الاحتلال مسئولية أي اختراق للتهدئة وحق المقاومة في الرد على أي خرق وقد تلقت إجابات مرضية من الأمم المتحدة وبناء على ذلك وافقت فصائل المقاومة عليها. وحذر القيادي في حماس أسامة حمدان من أنه إذا خرق العدو الهدنة سترد المقاومة بقوة وبشكل مباشر، مشيرا إلى أنه ما لم تتحقق أهداف المقاومة فإنها مستعدة دائما لمواجهة الاحتلال.