طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما، مساء اليوم الجمعة، خلال مؤتمر صحافي مقتضب في البيت الأبيض "بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف في أسرع وقت ممكن ومن دون شروط". وقال "إذا كانوا جادين بشأن محاولة حل هذا الموقف فانه يجب ان يطلق سراح هذا الجندي دون شروط وفي أقرب وقت ممكن". وكانت "إسرائيل" زعمت أن أحد جنودها وقع أسيرًا لدى المقاومة الفلسطينية في غزة خلال عملية قتل خلاها اثنين من جنودها ايضا. ودان أوباما "خرق حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى التي هاجمت الجنود الإسرائيليين دقائق بعد سريان وقف إطلاق النار وقتلت جنود وأسرت آخر". على حد قوله. وادعى أوباما أن "تحقيق وقف اطلاق النار أمر صعب إذا فقدت إسرائيل والمجتمع الدولي الثقة بقدرة (حماس) على السيطرة وهي التي قالت أنها تتكلم باسمها وباسم الفصائل الفلسطينية الأخرى وتعهدت بالالتزام به". وفي حين جدد التأكيد على حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، وقال "ليس هناك دولة تقبل باستمرار قصفها بالصواريخ(..) فإن المأساة التي يتعرض له المدنيين الفلسطينيين بسبب وجودهم في منطقة تبادل النار يجب أن تلقي بثقلها على ضميرنا". كما قال. وأضاف اوباما "لقد اعلنا بوضوح ان المدنيين الابرياء في غزة العالقين في وسط المعارك يجب الا يغبيوا عن ضمائرنا (...) وعلينا ان نبذل المزيد لحمايتهم". على حد تعبيره. وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق قال في تصريحات لوكالة الأناضول التركية إن أسر المقاومة الفلسطينية لضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم وقتل جنديين وقعا قبل سريان التهدئة. وأقر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بخطف الجندي "جولدرن" بعد عملية نوعية للقسام شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وتحدثت وسائل إعلام وتقارير إعلامية إسرائيلية عن فقدان أحد الجنود خلال عملية وصفتها بـ"القاسية جداً" شرق مدينة رفح. وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر أن الجيش يبحث احتمال أسر جندي برفح وأن البحث جار عنه وأن بلاغاً بذلك وصل إلى عائلته، ما يعني أن اسمه معروفا لدى الجيش.