فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد، إجراءات مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، فيما سمحت لعشرات المستوطنين باقتحامه من جهة باب المغاربة. وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن شرطة الاحتلال منعت من هم دون سن الـ30عامًا من الرجال من دخول المسجد الأقصى، كما منعت غالبية النساء من دخوله، وخاصة طالبات مصاطب العلم. وأوضح أن الكثير من النساء تواجدن عند بوابات الأقصى، خاصة عند باب المجلس، وبعضهن حاولن التواجد على مداخل أخرى وخاصة عند بابي الساهرة والعامود، ولكن تم منعهن من الدخول. وأشار إلى أن قوات الاحتلال منعت النساء أيضًا من الوصول إلى منطقة باب الأسباط، ووضعت الحواجز عند طلعة الباب، مؤكدًا أن هذا إجراء جديد يستخدمه الاحتلال في مثل هذه الأيام. وذكر أن المئات من طلاب العلم يتواجدون منذ ساعات الصباح داخل باحات الأقصى ، ويتجمعون في ساحاته، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة، ومحاصرة هؤلاء الطلاب في مواقعهم. وأفاد أن نحو 55 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من المسجد. وبين أن أحد المستوطنين حاول أداء طقوس تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد، لكن تصدى له عدد من حراس الأقصى وتم إخراجه إلى خارج حدوده، متوقعًا زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين خلال الساعات القادمة. وأضاف أبو العطا "واضح جدًا أن الاحتلال بدأ بتنفيذ توصيات لجنة "تسور" المنبثقة على لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي للتشديد على الدخول للأقصى، ولإعطاء صلاحيات كبيرة لشرطة الاحتلال لتضييق الخناق على كل من يتواصل مع الأقصى. وكانت منظمات إسرائيلية دعت أنصارها للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم من قبل مجموعات استيطانية من منطقة حيفا.