كشف الصحفي السويدي "يوهان ماتياس سومارستروم" عن فظائع يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، قائلا إن "العمل في مناطق الحرب والنزاع يتضمن رؤية الكثير من الأمور التي لا يريد المرأ أن يراها عادة، كالأطفال القتلى، والأشلاء التي لا يمكن تعريفها، وأولياء الامور وهم في حالات من الأسى والضياع، وبيوت مدمرة". وقال إن "العدد الأكبر من الصور التي تصلنا الآن من غزة تظهر هذه المأساة التي لا حدود لها، وتظهر اجسادا تغطيها الدماء". وأضاف "بعد يوم طويل من العمل في مدينة غزة كنت قد تشبعت فيه بهذه الصور، عدت إلى غرفتي في الفندق الواقع في منطقة يقطنها عدد كبير من الصحفيين الأجانب، وفجأة قفز امامي، صبي يلبس كيس نفايات اسود ربطه حول بطنه وصدره ليكون بمثابة سترة واقية من الرصاص، وقال لي "انظر. انا صحفي وسوف اعد تقريراً عن الأحداث هنا، وهذه سترتي الواقية!". وتابع "خلعت الخوذة عن رأسي ووضعتها على رأس الصبي، واستطعت لبرهة أن اراه يشع فخراً! اصدقاؤه بدأوا بالرقص حوله فرحين لدرجة جعلته يشعر بقليل من الخجل. والتقطت الصورة". وأكمل "هذه ليست الصورة الأولى التي قمت بالتقطاتها ونشرها من مناطق الحروب والنزاع، ولكنني ابداً لم القى ردود فعل كتلك التي حصلت عليها هذه المرة. صندوق البريد الالكتروني فاض بالرسائل التي عبرت عن احاسيس مختلفة". وزاد الصحفي السويدي "لقد تحركت مشاعري كما لم تتحرك من قبل" ، "انهم اطفال مثله الذين يُقتلون." و "انه يبحث عن القليل من الامان." وتمم "ولكن بالنسبة لي فان هذه الصورة مثال قوي على ارادة صلبة للبقاء يحملها هذا الطفل. لقد رأى كيف نقوم نحن الصحفيون بالدخول والخروج من والى الفندق ورأى كيف أننا لا نزال على قيد الحياة. اعتقد ان هذا هو الدور الذي كان يلعبه، دور الانسان القادر على البقاء."