حذّر مركز الشؤون الفلسطينية من المحاولات الحثيثة للسلطة في رام الله "لإعادة إنتاج اتفاق أوسلو المشؤوم الذي أسقطته إرادة الشعب في انتخابات يناير/كانون الثاني 2006 وتضحيات ودماء الشعب الفلسطيني الذي تبرأ منه حتى موقعوه". واستدل المركز في بيان صحفي وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، الاثنين، بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس السلطة محمود عبّاس السبت 16/08/2014 التي بثت صوتا وصورة وجاء فيها قوله "نتمسك بالمبادرة المصرية ولن نقبل أن تحل محلها أي مبادرة، ومصر ليست وسيط وإنما طرف أصيل"، إضافة لقوله "هدفنا الأول والأول والأول هو وقف إطلاق النار"، مؤكدا أنها "محاولة للالتفاف على شروط المقاومة التي أصبحت شروط الشعب الفلسطيني، ورجوع للخلف للتمسك بمبادرة رفضتها قوى المقاومة ومن ورائها الحاضنة الشعبية ودفنتها قبل شهر من اليوم، غاب فيه عبّاس عن المشهد تماماً ليعود اليوم بمثل هذه التصريحات الخطيرة البعيدة كل البعد عن نبض الشارع الفلسطيني الملتف حول المقاومة ومطالبها". كما أن التصريحات التي صدرت عن رئيس الوفد المفاوض في القاهرة عزام الأحمد قبلها بيوم (15/08/2014) التي قال فيها "ما يتفق عليه سيكون خاضعا للاتفاقات الموقعة" وتذكيره المتواصل والمتكرر باتفاق أوسلو المشؤوم، وتكرار عبارة السلطة الشرعية والرئيس الشرعي، ما هي إلا محاولة انتاج وإعادة تدوير لاتفاق أوسلو لجر الجميع لمربع السلطة، ومحاولة لسرقة انجاز الشعب الفلسطيني وانتصاره في المواجهة الأخيرة التي دفع ثمنها وما زال من دمائه وأشلائه". وشدد المركز أن السلطة حاولت وما زالت ركوب موجة المقاومة، مبرزة شعارات الوحدة الوطنية، التي تنسفها ممارساتها العملية على الأرض في الضفة الغربية المحتلة، حيث ما زالت سياسات الاستدعاء والاعتقال والمصادرة والقمع متواصلة ضد كل من يتضامن مع أهلنا في غزة، وكذلك التنسيق الأمني مع الاحتلال، ناهيك عن رفض تلك السلطة التوقيع على اتفاق روما الخاص بالانضمام لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال. وطالب مركز الشؤون الفلسطينية اعضاء الوفد الفلسطيني في مفاوضات القاهرة من قوى وفصائل المقاومة بأخذ أكبر درجات الحيطة والحذر من تلك المحاولات المكشوفة والعلنية للسلطة، وأن يبقوا الأمناء على مطالب الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.