خبر: كاتبة إسرائيلية: رفع الحصار نصر استراتيجي لحماس
23 اغسطس 2014 . الساعة 12:25 ص بتوقيت القدس
قالت الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة جوريزاليم بوست كارولين جليك إن الشراكة التي ظهرت خلال الحرب على غزة بين "إسرائيل" ومصر و السعودية هي نتيجة مباشرة لتخلي إدارة الرئيس باراك أوباما عن حلفاء الولايات المتحدة التقليديين". والتقارب الإيراني الأمريكي الذي ترفضه السعودية. وأضافت أن الحرب "حرب حماس مع إسرائيل ليست حدثًا منفصلًا، فهو يحدث في سياق التغيرات الهائلة في الشرق الأوسط والتي دفعت الجهات الفاعلة في المنطقة لأن تبدأ في إعادة تقييم التهديدات التي يواجهونها. وترى جليك أن أنظمة مصر والسعودية" الآن أصبحوا ينظرون إلى حماس على أنّها جزء من محور الجهاد السنّي في المنطقة والذي لا يهدد "إسرائيل" فقط، بل ويهددهم أيضًا".مشيرة إلى أن إجبار مصر و"إسرائيل" على رفح الحصار يعني نصرا استراتيجيا للمحور المدعوم من تركيا وقطر. وقالت " كلٌّ من تركيا وقطر والإخوان المسلمين يستخدمون الدعم الغربي لحماس ضد إسرائيل لتحقيق انتصار لحماس " مضيفة "إذا استطاعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إجبار مصر وإسرائيل على فتح حدودهما مع غزة، فإن القوى الغربية سوف تمنح المحور الجهادي نصرًا استراتيجيًّا. وستكون الآثار المترتبة على مثل هذا النصر وخيمة". ونبهت إلى أن "تعاون إسرائيل الاستراتيجي مع مصر والمملكة العربية السعودية يعود إلى مصالحهم المشتركة. وليس لديهم مصالح مشتركة فيما يتعلق بمنظمة التحرير التي تتحكم في مصيرها حركة فتح". وتشير الكاتبة الإسرائيلية إلى أنه " بسبب تهديد المحور الجهادي، لا تستطيع مصر والسعودية خاصة أن تقول علنًا إنها تتحالف مع الإسرائيليين. لذا فأنْ تطالب القادة المصريين والسعوديين بأن ينشروا صورهم مع نظرائهم الإسرائيليين فكأنك تطالبهم بالتوقيع على قرارات موتهم. وتتوقع الكاتبة أن تستمر الشراكة الناشئة بين إسرائيل ومصر و السعودية " إذا تمكنا من إدارة تلك الشراكة بشكل صحيح، حتى يناير 2017."، مضيفة "وحتى ذلك الحين، فمن غير المحتمل أن تجد تلك الدول في المنطقة وسائل بديلة لتأمين مصالحها بشكل أكثر فعالية من العمل المشترك بين الطرفين. وتقول في آخر مقالتها " بالنظر للمخاطر، والقدرات المتكاملة لدى مختلف الأطراف، يجب أن تكون المهمة الأساسية اليوم لإسرائيل هي العمل بهدوء وبجد مع السعوديين والمصريين لتوسيع حجم الإنجازات المشتركة في غزة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.