16.91°القدس
16.71°رام الله
15.53°الخليل
22.04°غزة
16.91° القدس
رام الله16.71°
الخليل15.53°
غزة22.04°
الجمعة 24 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.18دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.67دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.18
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.67

خبر: الفتى عاشور.. رصاصة بددت آمال الأب بوحيده

كان الفتى حسان عاشور (16 عاماً)، ابن مدينة نابلس، يحلم بأن يصبح شاباً يافعاً، يحمل عن كاهل والده عبء الحياة وثقلها، رغم انه وحيد العائلة بين أربع فتيات، فعمل خلال العطلة الصيفية، التي بقي لها يومان قبل إصابته بجروح بالغة خلال مواجهات مع جنود الاحتلال على حاجز بيت فوريك شرق نابلس. وكانت مصادر طبية أعلنت أمس، عن استشهاد الفتى عاشور، متأثراً بجروح بالغة الخطورة، حيث كانت أجريت له عدة عمليات في الكبد، إلا أنه فارق الحياة. اليوم وبعد بدء العام الدراسي الجديد، أصبح مكان الفتى عاشور فارغاً داخل صفه بمدرسة الكندي، لم يتبق منه سوى الذكريات. لم يعرف والد الشهيد ما يقول، سوى الوقوف الى جانب جسد فقيده، والترحم عليه، وذرف الدموع على فراقه بعد أن بددت رصاصة غادرة آماله بوحيده وسنده. الشاب عبادة البشتاوي (18 عاماً)، أحد المصابين خلال مواجهات الجمعة، يروي تفاصيل المواجهات مع الاحتلال قبل إصابته، فيقول: إنه عقب صلاة الجمعة خرجنا مع مسيرة منددة بالعدوان على قطاع غزة، وكانت متوجهة نحو حاجز بيت فوريك شرق نابلس، وهناك اندلعت مواجهات في المنطقة وبدأ جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي؛ الأمر الذي أدى إلى إصابات عدة هو من بينها". وأضاف البشتاوي "كنا قد توجهنا الى الحاجز سوياً، وهناك لم تمر نصف ساعة حتى أصبت بالرجل اليسرى، وتم نقلي إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، وعقبها سمعنا عن إصابة الفتى عاشور بجروح بالغة، نزف خلالها الكثير من دمائه". ويستذكر الشاب البشتاوي لحظات أمضاها مع الشهيد عاشور خلال ثلاث سنوات، قضاها صديقاً وزميلاً في العمل الصيفي. ويشار إلى أن أكثر من 22 شهيداً، في الضفة الغربية، استشهدوا منذ بداية العدوان على غزة.