23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
26.16°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة26.16°
الخميس 17 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.36

خبر: حرب غزة: من هم الرابحون ومن الخاسرون؟

اتفقت "إسرائيل" والفلسطينيون على وقف إطلاق نار مفتوح لإنهاء "عملية الحافة الواقية"، وهي أطول وأكثر حملة دموية شنتها "إسرائيل" ضد حركة حماس في قطاع غزة منذ عام 2009. في الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 2100 فلسطيني و70 إسرائيليًا، ونجم عنها خراب مادي في غزة على نطاق واسع، وتعطلت بسببها حياة الآلاف في جنوب إسرائيل، من المستحيل القول بأن أي من الجانبين قد فاز. ومع ذلك، فإنه من الممكن أن نتحدث عن الذين ظهروا كأقوياء، وعن الذين ظهروا كضعفاء في هذا الصراع. [title]الفائزون[/title] [color=red]حماس[/color] قبل الحافة الواقية، كانت الحركة الإسلامية الحاكمة في غزة في الزاوية. كانت معزولةً سياسيًا، شبه مفلسة، وغير قادرة على دفع رواتب موظفيها المدنيين، حتى إنها اضطرت لعقد المصالحة مع عدوها اللدود فتح. في هذا السياق، كانت الحرب تطورًا يستحق الترحيب. حماس، للمرة الثالثة في خمس سنوات، واجهت واحدًا من أفضل الجيوش في العالم وتمكنت من البقاء في السلطة. صواريخها، والتي بنيت بشق الأنفس على مدى سنوات من تكتيكات خرق الحصار، بعثت بالناس في جميع أنحاء إسرائيل إلى الملاجئ، وأسفرت عن مقتل ستة مدنيين، وأوقفت معظم الرحلات الجوية في مطار بن غوريون في تل أبيب لمدة يومين في يوليو/تموز. وعلى الرغم من أن الكثير من ترسانة حماس تم استنفاده الآن، والعديد من أنفاقها دمرت، إلا أن محاربة إسرائيل حتى إجبارها على وقف إطلاق النار تشكل انتصارًا لكثير من مؤيديها. [title]- اليمين الإسرائيلي:[/title] خلال الحرب، منافسو بنيامين نتنياهو من اليمين، وضمن حملتهم ضده من أجل الانتخابات القادمة، كثيراً ما انتقدوا علانيةً رئيس الوزراء لعدم اتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد حماس. أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية القومي اليميني المتطرف، دعا مرارًا لإعادة احتلال غزة. وبدوره، دعا نفتالي بينيت لإنهاء محادثات الهدنة مع حماس، التي وصفها بأنها “منظمة إرهابية قاتلة”، وكان من بين الوزراء الذي قيل إنهم دعوا من قبل دائرة نتنياهو الداخلية من مستشاري الأمن للتصويت على اقتراح وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء. وإذا كان يمكن الوثوق باستطلاعات الرأي، فإن عملية الحافة الواقية كشفت أن معظم الإسرائيليين هم متشددون بشدة تجاه جيرانهم العرب بشأن المسائل الأمنية؛ وهذا يمكن أن يترجم إلى مزيد من من الأصوات لصالح اليمين المتطرف عندما تأتي الانتخابات الإسرائيلية المقبلة. [title]- نظام القبة الحديدة:[/title] الدرع الصاروخية الإسرائيلية، والتي تمولها الولايات المتحدة، قامت بتبرئة نفسها أثناء النزاع، وظهرت مرة أخرى باعتبارها رصيدًا استراتيجيًّا اتغيير قواعد اللعبة. أطلقت حماس، وجماعات مقاتلة أخرى، أكثر من 4600 من الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه البلدات والمدن الإسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب والقدس، لكنها قتلت ستة مدنيين فقط، ومعظمهم في المجتمعات المتاخمة لحدود قطاع غزة، حيث القبة الحديدية غير قادرة على الاستجابة بسرعة كافية. وفقًا لسلاح الجو الإسرائيلي، كان معدل نجاح القبة الحديدية 90 في المائة في اعتراض الصواريخ. وتقول رافائيل، وهي الشركة الإسرائيلية التي صنعت القبة الحديدية، بأنه أصبح هناك “اهتمام متزايد” في منتجاتها بسبب الحافة الواقية. [title]الخاسرون[/title] [color=red]- بنيامين نتنياهو:[/color] بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي الحرب بتأييد ساحق، وحدد أهداف العملية بإضعاف حماس ووقف إطلاق الصواريخ. كما بلغت شعبيته ذروتها عندما أرسلت إسرائيل قواتها إلى قطاع غزة لتدمير أنفاق حماس ولقمع رجالها. ولكن، وخلال 7 أسابيع من الحرب البرية، واجه نتنياهو انتقادات حادة من طرفي الطيف السياسي الإسرائيلي على ما يبدو بسبب سماحه بحدوث اتفاقات وقف إطلاق النار المتتالية. وبدا الزعيم الإسرائيلي ضعيفًا أيضًا داخل مجلس الوزراء نفسه، مع بروز معارضة وزراء له بشأن سلوكه خلال الحرب. [color=red]محمود عباس[/color] كان يستطيع الرئيس الفلسطيني أن يخرج من هذه الحرب باعتباره فائزًا، لو أن مشروعه في المصالحة مع حماس وإجراء انتخابات لتنصيب حكومة وحدة وطنية للحكم في كل من الضفة الغربية وغزة أحرز تقدمًا إلى الأمام. ولكن في أكثر الأحيان، ظهر الرئيس الفلسطيني وزملاؤه في الضفة الغربية هامشيين مثل شعب غزة وقادة حماس الذين دفعوا ثمنًا باهظًا من الدم. سوف تظهر الأشهر المقبلة ما إذا كان الزعيم الفلسطيني قادراً على أن يبقى مسيطرًاعلى شعب يشعر بالإحباط بسبب ما يراه من عرقلة إسرائيلية دائمة للسلام، ومن آفاق اقتصادية سيئة. وتفترض الاحتفالات الصاخبة بوقف إطلاق النار في القدس الشرقية المحتلة أيضاً أن استراتيجية حماس في الكفاح المسلح لها الكثير من المعجبين خارج غزة. [color=red]الولايات المتحدة[/color] لم يكن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، شخصية محبوبة على نطاق واسع في إسرائيل، وقد أصبح مكروهًا أكثر هناك بعد الحافة الواقية. خلال الحرب في غزة، انتقد كيري من قبل قادة إسرائيل وجمهورها لاستثماره الوقت والجهد في اقتراح وقف إطلاق النار الذي وضع من قبل تركيا وقطر. وعندما استلمت مصر زمام المبادرة، لم يوفر الرجل جهدًا في لعب دور في صياغة وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء