23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
26.16°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة26.16°
الخميس 17 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.36

خبر: كاتب إسرائيلي: يعلون ونتنياهو في مؤتمر شاحب

قال الكاتب الإسرائيلي "سيما كدمون" في مقال نشرته "يديعوت أحرنوت"، الخميس، إن "إسرائيل" لم تُحسن اختيار الاسم الذي أطلقته على عملية "الجرف الصامد"، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين لم يصمدوا أمام الصواريخ الفلسطينية التي سقطت على مستوطنات غلاف غزة وحتى حيفا. وعلق على المؤتمر الأخير لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الجيش موشيه يعلون ورئيس الأركان بيبي غانتس، واصفا إياه بأنه ختامي شاحب بدا فيه الأول منطفئا والثاني كما لو كان عليه "العادة" والثالث كما لو أن رصاصات اخترقت زيه وأصابته في موضع مؤلم واعتبر كدمون أن اسم "الجرف الصامد" يدل على ارتباك إسرائيلي وبحث عن الصمود من خلال طباق وجناس في مفردات اللغة، كما أنه يكشف عن خلل في توازن الأفكار واستقرار النفس ومحاولة الاستعاضة عن ذلك بموسيقى خارجية مبالغ فيها". وأضاف كدمون في مقالته أن هُناك عدة تساؤلات من الممكن للواقع أن يجيب عليها بكل سهولة، ومن أبرز تلك الأسئلة التي طرحها الكاتب الإسرائيلي: من كان يصدق أننا سنعد الأيام بالعشرات؟ ومن كان يصدق أن طائرات سلاح الجو التي انطلقت في الغارة الجوية الأولى في "الجرف الصامد" ستكون ضمن أطول حروب إسرائيل؟ ومن كان يصدق أن هذا الصيف، صيف 2014، سيكون "صيف غزة"، وأننا لن نرى النهاية في نهايته؟ وتابع، متى كانت تقديراتنا صحيحة في حروب إسرائيل؟ هل كنا نصدق أنه في بداية حزيران 1967م بأن "إسرائيل" هي المنتصرة على الجيوش العربية في ستة أيام، وأن هذا الانتصار الباهر سيزرع الفوضى في وجودنا هنا حتى اليوم؟ وهل كان يخطر ببال أحد أنه في تشرين أول عام 1973 سوف ينقلب عالمنا خلال ثلاثة أسابيع، وتنهار الثقة بكل الأجهزة في حياتنا، ونحمل معنا الصدمة لعشرات السنوات؟ مضيفًا، هل كان يتصور أحد في أبشع تخيلاته أنه في حزيران 1982، ستتدحرج الـ40 كيلومترا التي تعهدوا بها في لبنان إلى حرب تستمر 18 عاماً؟ وهل كان يعتقد أحد أن الشمال سوف يشهد هدوء لـ8 سنوات بعد الحرب الثانية على لبنان في العام 2006؟ دعونا نعترف: لسنا جيدين في التقديرات الاستباقية، ولكننا أفضل في التحليلات بأثر رجعي. هذه الأسئلة يمكن الإجابة عنها فقط عند الغزيين الذين عبروا عن فرحتهم بانتصارهم بعد "الجرف الصامد"، كما يقول كدمون في مقالته. وفي وصفه للمؤتمر الصحافي أكد أن المؤتمر الذي عقده كما قال مهندسو هذه الحرب الثلاثة، رداً مضاداً على احتفالات النصر التي نظمتها حماس في غزة، مشيراً إلى أن كلاً من نتنياهو ويعالون وغانتس حاولوا أن يشرحوا للجمهور الإسرائيلي بأنهم انتصروا لكنهم فشلوا في ذلك. وتابع "للأسف لا يمكن التفكير بحدث ختامي أكثر شحوبا"، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة بدا منطفئاً، أما وزير الأمن فقد بدا كما يبدو عليه عادة، مثل مراقب حسابات يقدم تقريراً سنوياً، بينما كان غانتس حزيناً، وكأنما الانتقادات التي وجهت له اخترقت زيه وأصابته في موضع مؤلم. ويضيف الكاتب "لو كنا ننظر إلى هذا المؤتمر الصحفي بدون صوت، لكنا سنعتقد أن الحديث عن تلخيص حملة عسكرية فاشلة، إذا لا يمكن الحديث عن إنجاز عسكري كبير، وإنجاز سياسي كبير، بلهجة من شرب زجاجة مهدئات". وحتى عندما قال يعالون "وأيضا عندما هوجمنا من الداخل عضضنا على شفاهنا"، تحصل بلبلة بشأن من هو العدو الحقيقي ليعالون في هذه الحرب – زملاؤه الوزراء أم حماس، طلب منا كل من نتنياهو ويعالون ألا نتأثر من احتفالات الانتصار في الطرف الثاني أي في قطاع غزة، ولكن علينا الاعتراف بأن طرفنا لم يترك أي انطباع.