25.56°القدس
25.22°رام الله
24.42°الخليل
28.03°غزة
25.56° القدس
رام الله25.22°
الخليل24.42°
غزة28.03°
الخميس 01 اغسطس 2024
4.84جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.07يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.07
دولار أمريكي3.76

خبر: عينٌ على الإخوان وصمٌ عن حظر الأذان

ينشغل العالم أجمع في رصد توجهات أحزاب ما يسمى بالإسلام السياسي ، خاصة جماعة الإخوان التي فازت بأغلبية في انتخابات جرت مؤخرا في دول عربية أبرزها مصر، ويحرص الساسة والمسئولون في الغرب ، على ضرورة التزام هؤلاء بالديمقراطية التي تكفل للشعوب الحرية في التعبير والاعتقاد مع ضرورة صون حقوق الإنسان. هذه الحكومات ، الأمريكية منها و الأوروبية ، تحذر الإسلاميين من "التطرف والتشدد" ، فيما تتغاضى بعضها عن كونها تضم أحزابا تمارس التطرف عينه ، حتى في الدولة العبرية التي تباهي بديمقراطيتها ، العنصرية والتطرف سر بقاء وقوة حكومتها. فالمجتمع الأمريكي نفسه فيه متحفظين مثل الإنجيليين وفيه متطرفي اليمين الذين يمثلون حوالي 30 في المائة وفيه الجمهوريين الوسط وفيه الديمقراطيين الليبراليين، وتأتى حكومات أمريكية يطغى عليها المتحفظون أو الليبراليون. وهكذا، في دول أوروبية أخرى كما في هولندا والنرويج التي شهدت مؤخرا مجزرة ارتكبها أحد المنتمين للأحزاب المتشددة التي تصف على أنها " ارهابية". أما في (إسرائيل) ، فحدث بلا حرج عن حكومات متعاقبة تمارس العنصرية والإرهاب والتطرف بلا رادع شعبي محلي أو دولي ، بل إنها تجد الدعم من الطرفين وبقوة . ولا يغفل أحد وجود "طائفة الحريدم اليهودية" التي تفرض الزي الكامل وتطبق الفصل بين الجنسين على منتسبيها في أحياء بالقدس المحتلة ، وهي طائفة وصفتها صحيفة عبرية بأنها "أخطر من برنامج إيران النووي" لو قام بهذا الأمر حزب إسلامي فائز بالسلطة ، لقامت الدنيا ، تنادي بحماية صرح الديمقراطية ، ووقف نموذج " الأفغنة " رغم أن هذا الحزب نال شرعيته من شعبه دون وصاية من أحد . لهذا ، ترسل الأحزاب الإسلامية التي حازت ثقة الشعوب تطمينات ، بين فينة وأخرى ، للدول العظمى ، بضمان الحرية وحقوق الإنسان والشراكة السياسية وتداول السلطة . القناة الثانية الصهيونية ، قالت إن قانونا عنصريا جديدا ، يتم بموجبه حظر صوت الأذان في الأراضي المحتلة عام 48 ، سيتم طرحه الأحد ، للتصويت على حكومة نتنياهو تمهيدا لإقراره في البرلمان وهو بمثابة إعلان حرب على المسلمين في الداخل خاصة وفي العالم عامة.كما تقول القناة. وهذا أحد عشرات القوانين العنصرية المتطرقة ، فضلا عن احراق بيوت العبادة وتدنيس المقدسات الإسلامية في القدس والخليل عبر التهويد والتدمير ، إلى جانب جدار الفصل العنصري الذي قسم المقسم من الأرض الفلسطينية في الضفة والقدس . لم نسمع تهديدات أمريكية مثلا ، وأخرى أوروبية بقطع العلاقات والدعم عن الاحتلال الذي يمارس كل ما يحذرون منه الإسلاميين ،بل على العكس جيفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأمريكية يحذر رئيس السلطة بالضفة محمود عباس من مغبة إشراك حماس في أي حكومة فلسطينية قادمة وهي الحركة التي فازت بأغلبية في انتخابات شهد العالم بنزاهتها عام 2006. إذن العالم ، لا زال يحكمه قوانين الغاب ، إن أخطأ القوي تركوه بل ودعموه وإن أخطأ الضعيف عاقبوه وحاصروه إن لم ينصاع ، لتعليمات الأقوياء ، وهو واقع مرير كلنا أمل في ربيعنا العربي أن يغيره إلى حال أفضل يعيد للأمة العربية والإسلامية ريادتها وقيادتها.