أكد وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة "التوافق" مفيد الحساينة أن مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة سيكون بداية شهر أكتوبر القادم. وأضاف الحساينة في حديث خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] هناك تواصل من قبل السفير النرويجي للتنسيق مع جمهورية مصر العربية وستبدأ الدعوات لجميع الدول العربية والأوربية من أجل المشاركة وتقديم الدعم اللازم من أجل إعادة الإعمار قريباً. وتسبب الاحتلال الإسرائيلي في حربه الأخيرة على غزة أكثر من 20 ألف وحدة سكنية بشكل كلي و40 ألف بشكل جزئي بحيث لم تعد تصلح للسكن. ولفت الحساينة إلى أن حجم الدمار في الحرب الحالية يفوق خمسة أضعاف عن الدمار الذي حل في الحربين السابقتين على غزة, مؤكداً أن ما حصل في غزة لا تتحمله دول عظمى. وعن مشكلة المشردين في المدارس خصوصاً مع بدء اقتراب العام الدراسي بين الحساينة أن حكومته مستعدة وبناء على قرار من مجلس الوزراء استئجار شقق سكينة وقال" ندعوهم لأن يأتو بعقود ونحن جاهزون لدفع الأجار حتى يتم إعادة الإعمار", مشيراً إلى وجود أزمة كبيرة في توفر المباني والشقق السكنية في غزة قبل وخلال العدوان الإسرائيلي على غزة. [title]3-4 سنوات مدة الإعمار[/title] وبين الحساينة أن يوم الأحد القادم سيكون هناك لجنة من الوزارة ووكالة الغوث و"undp" لحصر المنازل المدرة جزئياً, وعندما يتم إدخال مواد البناء سيتم الشروع فوراً في ترميم هذه المنازل وهي عبارة عن 40 ألف منزل. وأضاف " "نحن كحكومة وفاق بحاجة لمبلغ 100 مليون دولار كإيواء عاجل ليتسنى تعويض أصحاب البيوت المتضررة بشكل متوسط وخلال أسبوع أو 10 أيام سيكون هناك مبلغ 500 دولار لهذه الأسر لتوفير أدنى مقومات الحياة لها بعد أن هجرت من منازلها". وعن المدمرة بيوتهم كلياً لفت إلى أن الحكومة بحاجة لنحو مئة مليون أخرى لتوفير مستلزمات أصحاب البيوت المدمرة كلياً حيث أن هناك 20 ألف أسرة أصبحت بلا مأوى وهم بحاجة إلى مساعدة. وعن المدة الزمنية التي تستغرقها قضية الإعمار قال "نحن في وزارة الأشغال أعددنا خطة مدروسة وأصبحت جاهزة الآن في حال نفذت الخطط كما وضعت وفتحت المعابر بشكل كامل وتم توفير كافة المواد اللازمة فإن الفترة اللازمة هي من 3- 4 سنوات فقط". وشدد على أهمية فتح المعابر بشكل كامل، مبيناً أن أكثر من 600 صنف من احتياجات القطاع لم يتم إدخالها لغزة منذ فرض الحصار الإسرائيلي قبل 7 سنوات، موضحاً أن غزة كانت بحاجة قبيل الحصار إلى 800 شاحنة محملة بمواد مختلفة منها الأسمنت والآن أصبحت بحاجة لإدخال 1500 شاحنة على الأقل يومياً لتوفير متطلباتها وخاصةً مواد البناء.