رغم انصياع السلطة للضغوطات، وعودتها لطاولة المفاوضات آنذلك، إلا ان ذلك بم يكن كافيا لمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي من قتل واعتقال وأسر مئات الفلسطينيين في مختلف المناطق المحتلة. فقد أقدم الاحتلال على قتل واغتيال 50 شهيدا فلسطينيا خلال تسعة شهور من المفاوضات، ما يؤكد حسب مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش أن "آلة القتل الإسرائيلية تكون أكثر قسوة وقت المفاوضات وترفع من وتيرة القتل والاستهداف بحق الفلسطينيين، وأن دماء الفلسطينيين مستباحة في الحرب والمفاوضات وفي اللاحرب واللاسلم". وفي تقرير لمركز أحرار، أوضح أن قافلة الشهداء لم تتوقف إطلاقا خلال شهور المفاوضات التي بدأت في شهر آب من عام 2013 وتوقفت في آذار 2014، فكان هناك 50 شهيداً موزعين على فلسطين المحتلة. ففي شهر آب استشهد 6 فلسطينيين بينما في شهر 9 كان هناك شهيدين، وفي شهر 10 استشهد 4 شهداء وفي شهر 11 استشهد 12 شهيداً فلسطينياً، وكذلك شهر 1 من عام 2014 استشهد 6 شهداء وفي شهر 2 شهيدين وفي شهر 3 استشهد 12 فلسطينيا. وتحدث الخفش رغم هذا العدد من الشهداء لم يوقف الجانب الفلسطيني المفاوضات واستمر بها ولم يكترث الاحتلال بعدد الشهداء واستمر في جرائمه دون أن يكون هناك أي رادع، كما لم يشكل هذا العدد من الشهداء دافع للسلطة للتوجه للمؤسسات الدولية والأممية ليكون لها موقف حول هذه الانتهاكات والجرائم، ما دفع الاحتلال للتمادي في قتله وصولاً لحرب غزة الأخيرة التي استشهد خلالها 2147 فلسطينيا خلال 51 يوما من العدوان.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.