انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة إنشاء المنتجعات والاستراحات السياحية بمواقع مختلفة من قطاع غزة, منها من يقع على شاطئ البحر مباشرة, ومنها القريب منه, وأخرى بعيدة عنه. منتجعات بأحجام وألوان وأشكال, وحتى مستويات مختلفة, ولكن العامل المشترك فيها هو الترفيه عن حياة المواطن الغزِّي وبعضها الربح . وفي تفسير الظاهرة أشار المواطنون أن انتشار هذه الأماكن السياحية يعود للرغبة الشديدة في الترويح عن النفس نتيجة الحصار المفروض على القطاع . وتشهد هذه المنتجعات إقبالاً كبيراً من المواطنين خصوصاً في فصل الصيف حيث درجات الحرارة المرتفعة, وانقطاع التيار الكهربائي داخل البيوت بشكل أصبح فيه المواطن مضطراً أن يخرج من بيته حتى يعود التيار الكهربائي. مراسل فلسطين الآن تجول في العديد من المنتجعات السياحية مع ساعات الغروب, والتي تبعث البهجة والسرور على النفس, وتكسر الروتين القاتل الذي يحباه أهل القطاع نتيجة الإغلاق . [color=blue]أشكال مختلفة ...[/color] تعتبر مدينة أصداء المنتجع السياحي الأكبر في قطاع غزة والذي أنشأ غربي محافظة خانيونس. يضم المنتجع العديد من برك السباحة فيما يعرف بــ "القرية المائية" والجلسات العائلية الهادئة, والعديد من برك الأسماك وبعض الحيوانات والطيور الجذابة. وعلى شاطئ رفح يصطف منتجع من الطين صغير الحجم على طراز يمزج الأصالة بالحضارة,صاحبه استمد الفكرة من حكايات جدته عن بيوت الطين القديمة والجديد’ أما مدينة بيسان التابعة لوزارة الداخلية والتي تقع شمال قطاع غزة على مساحة 270 دونم تحولت من مكب للنفايات إلى استراحة خلابة, بما تحتويه من حديقة وألعاب للأطفال وجلسات هادئة . وهناك عشرات المنتجعات والأماكن السياحية التي فتحت حديثاً من أهمها ما يعرف بالشاليهات قديماً, والمتحف وغيره.... [color=blue]آراء المواطنين هي الأهم...[/color] في جولتنا استطلعنا للعديد من آراء المواطنين حيث أشار المواطن باسم حرارة "42 عام" من غزة أن هدف هذه المنتجعات هو الربح فقط, ومعظمها خاص لا يخضع للدعم الحكومي, ويكتب على بوابات الدخول إليها "ممنوع الشراء من الخارج, يوجد كافتريا في المنتجع "كي يحدد السعر الذي يريد طالباً بدعم حكومي لمشاريع كهذه, ومراقبة حكومية أيضاً . أما المواطن أحمد صافي "22 عام "من خانيونس أشار إلى أن توجهه يكون نحو المنتجعات منخفضة التكاليف بالإضافة إلى الجمال والراحة النفسية, نظراً لأنه طالب جامعي ودخله محدود. ورأى عبد الرحمن المقادمة "21 عاماً" أن أسعار المنتجعات مرتفعة, فأصحابها يعتبرون أنفسهم في أماكن سياحية فيطلبون أسعاراً مضاعفة. وقال عبد الهادي سلمان 30 عاماً الموظف الحكومي فلا يعبأ بالأسعار ما دام يلاقي فيها ما يتمنى, ويجد فيها راحة البال ولو لساعات برفقة أسرته المكونة من خمسة أشخاص.