14.42°القدس
14.04°رام الله
13.86°الخليل
20.42°غزة
14.42° القدس
رام الله14.04°
الخليل13.86°
غزة20.42°
الأحد 24 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

خبر: الحكومة تبدأ تسليم 30% من أموال الأنفاق

أعلنت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة عن شروعها خلال بضعة أيام بتسليم 30% من الأموال التي قام المواطنين بتشغيلها في ملف الروبي، وذلك بعد التأكد من صحة البيانات والعقود، ولتجنب أي خطأ، بعد 3 أعوام من العمل الحثيث. وتدافع المئات من المواطنين من سكان المحافظة الوسطى إلى مقر مديرية التربية والتعليم لإتمام إجراءات تسليم الأموال والتي تشتمل على تسليم العقود الأصلية، والتأكد من صحة المبلغ المتبقي لكل مواطن، والتوقيع على القسم الذي يؤكد صحة بيانات المواطن. [b]الله يعوضك خير[/b] وخلال ساعات الانتظار المملة كان كل مواطن يروي لمن يجاوره قصته مع التجارة في الأنفاق وكيف تلقى صدمة خسارة أمواله، وأخر يتحدث عن ضياع "تحويشة العمر"، وثالث يدعوا الله أن يعوضه خيرا. الحاج أبو محمد-الذي فضل الاحتفاظ باسمه- ارتسمت علامات القلق الممزوج بملل الانتظار على وجهه فهو يجلس منذ فترة طويلة حتى يأتي دوره في استكمال إجراءات تسلمه لـ30% من أمواله التي مضى على غيابها 3 أعوام. ويقول:"إني استودعت الله في الأموال التي وضعتها مع الروبي وعودة 30% من صافي رأس ماله انجاز كبير وبادرة أمل ربما تعيد لنا كافة أموالنا". إلى جوار أبو محمد كان يجلس المواطن علاء ياسين (40 عاما) ويتمتم بصوت خافت بكلمات غير مفهومة ربما كان دافعها أجواء الصيف اللاهبة وملل الانتظار والحال الذي وصل إليه بعد ضياع تحويشة عمره. وقبيل دخوله إلى موظف استلام البيانات شكر ياسين جهود الحكومة في متابعة ملف تشغيل الأموال في تجارة الأنفاق، والوصول إلى حل أولي لهذه المشكلة التي اشترك في معاناتها الآلاف، داعيا الحكومة إلى الاستمرار بكافة الإجراءات التي من شأنها أن تنهي هذا الملف بصورة تضمن الرضي للجميع. [b]فرح وحزن[/b] وبين ثنايا طوابير المواطنين ظهر الشاب محمود الدعاليس وقد ارتسمت في عيونه علامات من الفرح الممزوج بالحزن والقهر، وقال:"أطالب الحكومة بمزيد من الجهود من أجل تسليم كافة الأموال لأصحابها فقد خسرنا الكثير منها"، مشددا على ضرورة وضع قوانين رقابية تحمي المواطنين من مثل هذا القضايا وتضع عقوبة قاسية على كل من تسول له نفس العبث بمقدرات وأموال وأرزاق المواطنين. وبدأت قضية الروبي والكردي قبل ثلاثة أعوام حيث أعلن الرجلان ومساعدون لهم في ذلك الوقت عن استعدادهم لتشغيل أموال المواطنين في تجارة الأنفاق فانكب الآلاف من الغزيين على هذه التجارة بعد أن وعد المستثمرين بتوزيع أرباح تساوي أضعاف المبلغ المستثمر، وبين عشية وضحاها فُقد رجال تشغيل الأموال ليكتشف في النهاية أن الوربي والكردي احتالوا على المواطنين ومنذ تلك اللحظة والحكومة تحاول إعادة الأموال المسروقة.